جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لملاوي، أيزنهاور ندوا ساكسون مكاكا، اليوم الأربعاء، دعم بلاده "الثابت والمتواصل" للوحدة الترابية للمملكة. وأشاد مكاكا، خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالجهود التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن الوزير الملاوي نوه بمصداقية وأولوية المخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره أساسا لحل نهائي، مجددا التأكيد على دعم جمهورية ملاوي الكامل للدور الذي تضطلع به الأممالمتحدة كإطار حصري ومتوافق بشأنه للتوصل إلى حل دائم لهذا النزاع الإقليمي، ولقرار الاتحاد الإفريقي رقم 693 المعتمد خلال القمة الحادية والثلاثين التي عقدت في يوليوز 2018، والذي يدعم رسميا مسلسل الأممالمتحدة في هذا الصدد. وخلال مباحثاتهما، التي جرت في إطار علاقات الصداقة والأخوة القائمة بين المغرب وملاوي، سلط السيدان بوريطة ومكاكا الضوء على العلاقات الراسخة والدينامية القائمة بين البلدين، معربين عن عزمهما الراسخ على إعطاء زخم جديدة لهذه العلاقات وتنويع مجالات التعاون الثنائي في ظل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وشقيقه الرئيس لازاروس شاكويرا. وأوضحت الوزارة أن هذا الاجتماع شكل أيضا فرصة لاستعراض مجمل العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لوتيرة التعاون الذي يحقق المنفعة المتبادلة، واتفقا على أن هناك إمكانات لتعاون أعمق وأوسع نطاقا في العديد من المجالات مثل الأمن، والفلاحة، والطاقة المتجددة، والصحة، والتعليم، والتكوين المهني، والمعادن، والطاقة، والتعاون اللامركزي. كما تباحث الوزيران حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيدين بتطابق وجهات النظر حول القضايا المطروحة. واتفقا على أن تعزيز العلاقات المغربية-الملاوية من شأنه أن يخدم مصالح البلدين ويساعد على النهوض بالسلم والاستقرار والازدهار الإقليمي والقاري. وبخصوص قضايا السلام والأمن، أعرب الوزيران عن قلقهما بخصوص استمرار وجود العديد من بؤر التوتر والتهديدات الإرهابية التي تظل أهم مصادر عدم الاستقرار في القارة الإفريقية. وجددا التأكيد على التزامهما بالعمل المشترك مع الأطراف المعنية الأخرى للمضي قدما في تسوية النزاعات بإفريقيا من خلال الحوار وانسجاما مع القانون الدولي. واتفق بوريطة ومكاكا على أن تعقد الدورة الأولى للجنة التعاون المشترك، باعتبارها آلية رئيسة لتعزيز التعاون القائم بين البلدين، في الرباط وليلونغوي في أقرب الآجال. كما شدد الوزيران على أهمية فتح سفارتين بالرباط وليلونغوي على التوالي لتعزيز العلاقات الثنائية. وعلاوة على ذلك، أكد مكاكا لنظيره السيد بوريطة دعم ملاوي الثابت لترشيح المغرب لمنصب مفوض التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.