نظمت "مايكروسوفت"، اليوم الثلاثاء، مائدة مستديرة لمعاودة التأكيد على التزامها الدائم بشأن مساعدة المنظمات في المغرب من أجل ترسيخ ثقافة المرونة الرقمية حتى تتأقلم وتزدهر في ظل الجائحة، وتدخلها العاجل من أجل تعافي وانتعاش منظوماتها أو الاستعداد للعودة إلى الوضع العادي أو ابتكار أو تبني وضع جديد. وأبدى أحمد يحياوي، المدير الإقليمي لنجاح العملاء في إفريقيا والمدير الإقليمي بالنيابة لدى "مايكروسوفت المغرب"، امتنانه إزاء هذا الحدث، معربا عن حماسته إزاء الطريقة التي تم بها تدبير الجائحة، منذ تفشيها، بما مكن من تحقيق الهدف الحقيقي وراء التحول التكنولوجي، بواقع بلغ عشرة أضعاف. وقال أحمد يحياوي، "لقد مكنت الاستجابة العالمية الأولية بعد ظهور جائحة "كوفيد-19″ من تسريع صيرورة التحول الرقمي، وقد تحقق في هذا الشأن خلال الشهرين الأولين على ظهورها ما كان مأمولا تحققه خلال عامين. وفيما يرتقب تواصل هذا الزخم، فإننا نجد أنفسنا في منعطف حاسم تصبح معه الأنظمة التقليدية القديمة والموروثة متجاوزة ومنعدمة الفائدة. وحاليا، تظل الدعوة إلى العمل مشروطة بتحفيز القطاعات العامة والخاصة من أجل الابتكار واعتماد أفضل التقنيات في مجالات تخصصها من أجل مجابهة التحديات الاقتصادية والحيوية التي تفرضها التدابير الاحترازية والقيود الصحية على الرحلات والتجارة. كذلك، وفي نفس الآن فإن هذه المنظمات تظل مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتنمية وتطوير قدراتها الرقمية الخاصة". وتفاعلا مع جائحة "كوفيد-19″، أعلنت "مايكروسوفت" خلال العام الماضي، عن مجموعة من تحديثات حلول عدة من قبيل برنامج "Teams"، وهي التحديثات التي مكنت مئات المنظمات من مختلف المجالات وبشتى التوجهات فضلا عن آلاف المستخدمين في المغرب من العمل عن بعد وضمان استمرارية أنشطتهم رغم الأزمة الصحية العالمية. أيضا، أطلقت "مايكروسوفت" مبادرات طموحة تهم المنظمات مثل "Global Skilling Initiative" من أجل تدريب ملايين الأشخاص الذين طالتهم تداعيات الأزمة الصحية، وتمكينهم من تطوير قدراتهم وكفاءاتهم التقنية والرقمية، وقد بلغ عدد من استفادوا من المبادرة في المغرب 90 ألف متعلم، وهذا الرقم مرشح للارتفاع بقوة. وشهد هذا الحدث مشاركة العديد من الجهات المعنية، التي قدمت معلومات إضافية حول الدور الفعال الذي لعبته "مايكروسوفت" وأثره الإيجابي على أنشطتها بما مكن من ضمان مواصلة العمل عن بعد وكذا مدى انعكاس ذلك على التعلم عن بعد. ولقد مكن الدور الفريد من نوعه ل"مايكروسوفت" بوصفها مصمم المنصة والأدوات من الجمع والمزاوجة بين منظومة مختلفة من الخبراء والشركاء من أجل الرفع من منسوب الاعتماد على التكنولوجيا وتكوين الكفاءات وبناء القدرات الرقمية الضرورية لرفع التحديات في الوقت الذي تروم فيه الاقتصادات في العالم العودة إلى مسارها الطبيعي والتعافي من آثار الأزمة الصحية. وأضاف أحمد يحياوي "إننا ندرك ونقر بوجود ركائز أساسية وحاسمة مترابطة فيما بينها يلزم توطيدها وبلورتها انسجاما والرغبة في التفكير من جديد في خلق مستقبل أفضل. وهذا يتطلب الحرص على أن يصبح النمو الاقتصادي مندمجا وشاملا في كل بلد على حدة سواء كان ناميا أو سائرا في طريق النمو، وفي كل المجتمعات الحضرية منها والقروية وشتى المقاولات الصغيرة منها والكبيرة، ولدى كل عامل وغير ذلك. وينسجم هذا التوجه مع المهمة التي تضطلع بها "مايكروسوفت" والرامية إلى تمكين كل فرد وكل منظمة على حدة من الآليات التي تمكنهم من تحقيق المزيد والتطور، بفضل التقنيات التي توفرها، مع التزامها الدائم في ترسيخ الثقة في التكنولوجيا واستخدامها، بما يشمل احترام خصوصيات المعطيات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي المسؤول والسلامة الرقمية". وختم أحمد يحياوي قائلا "فيما يتطلب التعافي من الأزمة الصحية العالمية وتحقيق انتعاشة اقتصادية شاملة، إرادة مستمرة في التعلم والتلقي، فإن الأمل يظل معقودا في تكثيف الجهود وإعادة التأكيد على مدى التزام "مايكروسوفت" بشكل دائم لتحقيق هذا المبتغى، مثلما تحقق اليوم، والذي لا يشكل باعثا وسببا مشجعا فقط بقدر ما يمثل حافزا للمنظمات من أجل المبادرة الخلاقة وتحقيق قفزة في عالم التحول الرقمي من أجل مستقبل لن تتم معانقته دون إعادة تصوره من جديد.