في خضم سلسلة المسيرات على الأقدام التي نظمها "أساتذة التعاقد"، أمس الأربعاء، حمّل عمر الشرقاوي، المحلل السياسي، رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران المسؤولية باعتماد نظام التعاقد، في قطاع التعليم. وقال الشرقاوي في تدوينة على حسابه ب"الفيسبوك": "أنظر إلى مشاهد أمس لأساتذة التعاقد أشعر بالألم الشديد يعتصر قلبي، ويزيد اقتناعي أن قرارات بنكيران باعتماد سياسة التعاقد في قطاعات حساسة لن تجلب الحلول بل ستخلق المشاكل والتوترات المستمرة". وتابع المتحدث ذاته "أفهم أن يدافع آلاف من الشباب عن استقرارهم الوظيفي اتجاه سياسات حكومية غير مفكر فيها، ولم تخضع أثناء وضعها لأي دراسة للجدوى سوى تطبيق قرارات المؤسسات المالية الدولية". واستدرك الشرقاوي، بقوله: "لكن لدي فقط طلب صغير لهؤلاء الشباب والشابات أن يختاروا الطريقة والزمن الذين يساعدان على الحل وليس التأزيم، الذي لن يربح فيه أحد شيئا". ويشار إلى أن أطر الأكاديميات الذين يصفون أنفسهم ب"الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، قد نظموا صباح أمس الأربعاء، مسيرات احتجاجية بجميع جهات المملكة، لإسقاط نظام "التعاقد".