استيقظ العديد من الفرنسيين منذ أمس السبت على وقع سماء صفراء وبرتقالية في مختلف مدن البلاد، في مشهد أثار الغرابة بسبب تغبر طارئ على الغلاف الجوي. ونشر العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية صوراً من مناطق مختلفة من فرنسا، من تولوز إلى ستراسبورغ عبر ليون أو غرونوبل، وهي الصور التي تظهر مناظر طبيعية أو آثاراً ملونة بالبرتقالي أو الأصفر، فيما حطت الرمال على طبقات الثلوج السميكة في جبال الألب والبريرني ولونتها باللون البني. التغير الجوي المذكور جاء نتيجة رياح ساخنة وجافة مصحوبة بأمطار من الرمال قادمة من الصحراء الكبرى في إفريقيا، مرورا من المغرب. وأصل هذه العاصفة الرملية، منخفض قبالة المغرب رفع الغبار الذي حملته الرياح بعد ذلك. ويوضح فريديريك ناثان، خبير الأرصاد الجوية في فرنسا، في تصريح لوكالة ‘يورو نيوز'، أن "ارتفاع جزيئات الرمل من الصحراء ظاهرة تحدث بانتظام إلى حد ما، بشرط وجود نظام رياح جنوبية مستدامة إلى حد ما، خاصة في الخريف أو الشتاء". وكشف خبراء مصالح الأرصاد الجوية، على تقرير نشر بالإنترنت، أن هذه الظاهرة تبقى معروفة وأن "نظام الضغط المنخفض في شبه الجزيرة الأيبيرية ينظم تدفقًا جنوبيًا قويًا يجلب الرمال من الصحراء إلى فرنسا. ووجود الرمال في الغلاف الجوي أعطى لونًا أصفر برتقاليًا للسماء في جنوب شرق ووسط شرق البلاد هذا الصباح".