البروفيسور عدنان الرمال، أستاذ علم الأحياء، يفوز بجائزة أفضل مبتكر أوروبي، وذلك خلال الحفل الذي أقيم اليوم الخميس بمدنية البندقية بإيطالبا. و يأتي تتويج العالم المغربي الذي نجح في تطوير عقار يكافح التهديد المتزايد للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، التي تعتبر من أخطر التهديدات المحدقة بالصحة في العالم بالعصر الحديث ضمن قامة من ثلاثة علماء تضم باحثا أمريكيا و عالمين ألمانيين. وقد كرس الرمال، أستاذ علوم الأحياء بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بمدينة فاس، حياته مجهوداته في سبيل محاربة البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية. و توج أعماله سنة 2015 بالحصول على جائزة الابتكار في إفريقيا سنة 2015، ليواصل بذلك سلسلة أبحاثة وتجاربه لاختراع دواء من خلال الأعشاب الطبيعية. كما كان حصل سنة 2014 على براءة اختراع من المكتب الأوروبي للبراءات عندما اخترع خليطا من الزيوت العطرية الطبيعية والمضادات الحيوية مكنته من تطوير دواء جديد هو الآن في مراحل التجريب الطبية النهائية وسيتم طرحه في السوق مع نهاية سنة 2017. و عن تتويج عدنان الرمال بجائزة المبتكر الأوروبي، الذي يعد سابقة في العالم العربي و في أفريقيا، قال بينوا باتسيتيلي، رئيس المكتب الأوروبي للبراءات، خلال لحظة الإعلان عن المترشحين النهائيين برسم سنة 2017، أن ابتكار البروفيسور المغربي ليس له القدرة فقط على إنقاذ الأرواح، بل يمكن أن يشكل أداة جديدة لمكافحة التهديد المتنامي والمتزايد للميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية. و أضاف أنه باستعمال خصائص النباتات، أظهر السيد عدنان الرمال، أن المضادات الحيوية التقليدية و الزيوت العطرية الطبيعية، يمكن الجمع بينهما لخلق تأثير أكبر. و بفضل عمله، يختم بينوا، فهو يدعم تطوير الأدوية في بلده الأصلي المغرب.