لا حديث بين أسرة الصحافة المغربية ونشطاء التواصل الاجتماعي منذ ليلة أمس الخميس / الجمعة، إلا عن الخبر الفاجعة برحيل الصحافي بالقناة الثانية صلاح الدين الغماري، إلى دار البقاء إثر تعرضه لسكتة قلبية في مدينة المحمدية. خبر وفاة الزميل صلاح الدين الغماري نزل كالصاعقة على الجميع، إذ انتشرت صوره ومقتطفات فيديو من وصلاته الاخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لاستعاب الخبر الفاجعة، لاسيما أن الراحل كان يستعد لتدشين مرحلة جديدة في مساره المهني مع القناة الثانية ببرنامج جديد أختير له من الأسماء "صوتكم"، فرحل فجأة دون أن يسمع صوت المغاربة بطريقته المبتكرة التي رافقهم بها طيلة فترة الحجر الصحي. رحيل الغماري، عن سن ال52 سنة، خلف موجة حزن كبيرة بين مهنيي الاعلام المغربي وعامة الجمهور المغربي، بردود فعل واسعة للتعاطف مع أسرته الصغيرة والكبيرة على مواقع "السوشيل ميديا". مصدر من داخل القناة الثانية، نقل لموقع "القناة"، حجم الحزن والأسى في وجوه زملاء صلاح الدين الغماري، وهم يحاولون استعاب خبر رحيله فجأة، كان خلال الأيام الماضية يستعد للانخراط بدوره في الدينامية وشبكة البرامج الجديدة التي أطلقتها "دوزيم". الإعلامي ومقدم برنامج "حديث في الصحافة" عبد الله الترابي، في تعليقه على خبر الوفاة: "إلى حد الان لا أستطيع أن أتقبل وأستوعب خبر وفاة صلاح الدين الغماري، ما يمكنش !!". بدوره قال المنشط التلفزيوني بالقناة نفسها، رشيد العلالي: "إنا لله و إنا إليه راجعون ،الله يرحمك اخويا ..شحال كان فرحان بتقديم برنامجو الجديد صوتكم ..صوتك وصل لقلوب الناس ..قدمتي مجهود كبير فهاد الجائحة غادي تبقى ديما فقلوبنا و أجرك عند الله كبير ..ربي بغاك عندو ..الله يرحمك قلبنا كيتقطع عليك". وقال الصحافي والكاتب المغربي، عبد الصمد بنشريف: "لم كل هذا الإصرار ياموت؟ بين رحيل ورحيل رحيل. مرة أخرى أخرست لساني أبكيني ،صدمتني. لم خطفت صلاح وهو في عز العطاء وفي عمر الزهور؟ رجاء اقفل القوس تعبنا من إحصاء موتانا.أتريدنا أن نحترف الألم". من جهتها كتبت الصحافية وداد ملحاف، تدوينة تستحضر فيها علاقتها بالراحل: "لم أكن قريبة من صلاح لكنه قريبا منا جميعا.. خانك قلبك لكن قلوبنا لن تخون ذكراك". وعلم موقع "القناة"، أن "جثمان الفقيد صلاح الدين الغماري سيورى الثرى بمقبرة مولاي مليانة عصر اليوم الجمعة، وصلاة الجنازة ستكون بمسجد مولاي مليانة الملاح الجديد بمكناس". وكان الراحل بعد دراسته للصحافة في روسيا ، التحق بقناة عين السبع سنة 2000 ، حيث فرض نفسه كواحد من أبرز مقدمي النشرة الإخبارية باللغة العربية. وازدادت شعبية الفقيد لدى المشاهدين وجميع المواطنين المغاربة منذ تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، وذلك بفضل برنامج التوعية والإخبار "أسئلة كورونا" والذي قام بتنشيطه خلال جميع مراحل هذه الأزمة الصحية، لا سيما خلال فترة الحجر الصحي.