بالموازاة مع تخليد المغرب، على غرار دول العالم، اليوم العالمي للسيدا في فاتح دجنبر 2020، تحت شعار "استمرارية مكافحة السيدا: مسؤولية مشتركة"، كشفت وزارة الصحة أن نسبة المغاربة المتعايشين مع الفيروس والذين يعرفون إصابتهم هي ٪78، فيما تشير التقديرات الرسمية لعدد المصابين المحتملين في المغرب بهذا الداء إلى 21 ألف شخص مصاب. بلاغ مختصر للوزارة، توصلت القناة بنسخة منه، كشف أيضا ولوج 90٪ من المصابين بالسيدا إلى العلاج بمضادات الفيروس القهقرية، مع إبطال الحمولة الفيروسية عند 92٪ منهم، معتبرة أن هذه النتائج تم تحصيلها في إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية لسنة 2023 لمحاربة داء السيدا. كما قالت الوزارة إن هناك تدابير متخذة للقضاء نهائيا على هذا الداء في أفق سنة 2030، كمشكلة للصحة العامة، وذلك وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي انخرطت فيها المملكة. المصدر ذاته أشار إلى أن وزارة الصحة عملت على ضمان استمرارية الرعاية للأشخاص المتعايشين مع السيدا، لا سيما من خلال ضمان الولوج إلى العلاج المضادات القهقرية (antirétroviraux)، بالتعاون مع الشركاء المؤسساتيين ومنظمات المجتمع المدني وبدعم من الصندوق العالمي وبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشري. وكان التقرير الوطني الأخير حول السكان والتنمية بالمغرب، الذي أعدته المندوبية السامية للتخطيط، قد كشف أن مستوى انتشار داء فقدان المناعة المكتسبة بالمغرب يبقى ضعيفا جدا، حيث وحسب التقديرات الأخيرة لوزارة الصحة والبرنامج الوطني لمحاربة السيدا، فإن انتشار داء فقدان المناعة المكتسبة يقدر ب 0,1 بالمائة. التقرير الذي يعود للعام الماضي، أورد أن أزيد من نصف حالات الأشخاص الذين يعيشون بالفيروس تم تسجيلها في الثلاث جهات التالية: سوس – ماسة، الدارالبيضاء – سطات ومراكش آسفي.