توفي دييجو أرماندو مارادونا، أسطورة منتخب الأرجنتين مساء أول أمس الأربعاء في منزله بمدينة بوينوس آيرس، عن عمر يناهز ال 60 عامًا بعد تعرضه لأزمة قلبية ليدخل عالم الساحرة المستديرة في حداد وحزن على وفاة أحد أعظم لاعبي العالم. وتم نقل جثمان مارادونا إلى القصر الرئاسي في الساعات الماضية، ومنذ السادسة صباحًا يقوم آلاف الجماهير من الأرجنتين بإلقاء نظرة الوادع على مارادونا، ومن المفترض أن يستمر هذا الأمر لمدة يومين آخرين، لوداع نجمهم الذي جلب لهم بطولة كأس العالم عام 1986 في المكسيك. مراسم توديع جثمان مارادونا لم تخل من الجدل، بعدما تسبب ظهور جثته علنا في إثارة غضب كبير وسط الأرجنتينيين وأصدقائه المقربين بل وعائلة مارادونا. وكتب ماتياس مورلا، محامي مارادونا على حسابه الشخصي، يندد بهذا التصرف، قائلاً: «من أجل ذكرى صديقي، لن أستريح حتى يدفع الثمن من قام بهذا الأمر المروع». Diego Molina es el canalla que se sacó una foto junto al féretro de Diego Maradona. Por la memoria de mí amigo no voy a descansar hasta que pague por semejante aberración. pic.twitter.com/UtUk8tQHlw — MATIAS MORLA (@MatiasMorlaAb) November 26, 2020 وفي الحقيقة قام أحد موظفي الشركة المسؤولة عن نقل جثمان مارادونا إلى القصر الرئاسي، بالتقاط صورة له مع مارادونا وسرعان ما انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مما آثار غضب محبي الأسطورة الأرجنتينية وطالبوا بمحاكمة بعد قيامه بهذا الفعل السيئ. ونشر مورلا، صورة هذا الموظف الذي يدعى (دييجو مولينا) ويشغل منصب رئيس الآمن في هذه الشركة، وعقب تلك الواقعة تم فصله من عمله واعتذر مالكها لعائلة دييجو مارادونا. ومن جهة أخرى، تسبب موت مارادونا في حزن الجميع وتصدر خبر وفاة جميع الصحف العالمية والمحلية، مثلما كتبت صحيفة كلارين الأرجنتينة: « صدمة عالمية: توفي دييجو مارادونا، صفقة عاطفية ووطنية، ضربة يتردد صداها في جميع الأركان، تأثير عالمي، خبر يمثل مفصلا في التاريخ»، وأضافت صحيفة «أوليه»: «رحل مارادونا وأخذ معه كرة القدم». وكان مارداونا يعيش رفقة 4 أشخاص في الأيام الأخيرة، بينهم ابن شقيقه، بالإضافة إلى تلقيه رعاية طبية شخصية باستمرار.