قال محي الدين حجاج، منسق جبهة العمل السياسي الأمازيغي، التي التحقت أمس الثلاثاء، بحزب التجمع الوطني للأحرار، إن التحاقنا هذا جاء "من أجل العمل السياسي ولا يمكن حصره فقط في زاوية النضال، بل في الترافع الشمولي من أجل تحقيق التنمية المجالية في المناطق المنسية". وأوضح حجاج، في تصريح صحفي "انفتحنا على بعض الأحزاب وليس جميعها، من ضمن هذه الأحزاب حزب التجمع الوطني للأحرار، وفي جبهة العمل السياسي الأمازيغي ننضبط لأرضية العمل والنضال المستمر مع الأطراف التي نلتقي معها في القضية الأمازيغية". وأكد منسق جبهة العمل السياسي الأمازيغي، أن "هنالك نصوص قانونية لم يتم تنزيلها بالشكل المطلوب من الحكومة السابقة تتعلق بالقضية الأمازيغية"، ولهذا يضيف المتحدث "فكمناضلين للقضية الأمازيغية وكمناضلين داخل الجبهة يجب أن نكون داخل مراكز القرار لنسهر على الوقوف في وجه من يريد أن يتراجع بالتقدم الذي حققته القضية الأمازيغية للوراء، واقبار الاعتراف الدستوري لهذه القضية، بالإضافة للعمل على حسن تنزيل كل ما يتعلق بهذه القضية". إقرأ أيضا: في خطوة جريئة.. ‘الأحرار' يعبد الطريق أمام النشطاء الأمازيغيين لولوج العمل السياسي وقال بلاغ صادر عن التنظيمين، وتوصلت القناة بنسخة منه، أن لقاء جمع، الثلاثاء، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش وممثلين عن المكتب السياسي للحزب، ومن جانب آخر المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي، محيي الدين حجاج وممثلين عن أعضاء لجنة الإشراف للجبهة. ووصف الطرفان الخطوة ب'التاريخية التي من شأنها تمكين نشطاء الحركة الامازيغية المعنيين من الولوج للعمل السياسي المؤسساتي والمباشر، بما يخدم مجمل القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الأمازيغية في شموليتها و التي طالما ركز عليها الجانبان طيلة مسار الحوار". وأعلن الطرفان "تثمين مسارات الحوار والترحيب بمخرجاته السياسية والتنظيمية المتفق عليها، وانخراط الطرفين في تنزيلها مركزيا كما على مستوى الجهات والأقاليم المقرر انخراطها السياسي والتنظيمي بحزب التجمع الوطني للأحرار أفقيا وعموديا، بالتنسيق مع المنسقين الجهويين والإقليميين للحزب والجبهة". كما أكد البلاغ على انخراط الجهتين "من أجل ضمان مرافقة فعالة وجادة وذات مصداقية لكل ما تم التوصل إليه من قرارات، لنجاح هذه الخطوة السياسية التاريخية التي ستحدث منعرجا كبيرا في الساحة السياسية الوطنية".