في الوقت الذي سارعت فيه عديد من الدول العربية والإسلامية إلى إعلان تضامنها مع المملكة المغربية في حماية أراضيها بالصحراء المغربية، ودعم عملية تدخل القوات المسلحة الملكية لتحرير معبر الكركرات من ميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، لا زالت لبنان من ضمن الدول القليلة التي لم تعلن صراحة عن موقفها. إلا أن لقاء جمع اليوم الاثنين وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبه، مع السفيرة الأمريكية، دوروثي شيا (الصورة)، ببيروت، أشار إلى القضية المغربية لكن دون اية تفاصيل. وقال بيان للخارجية اللبنانية، إن الوزير وهبه والسفيرة الأمريكية بحثا، ضمن ملفات أخرى، الأزمات الإقليمية الراهنة حيث توقفا عند ما يحصل منذ الجمعة الماضية في الأقاليم الجنوبية مع مرتزقة البوليساريو، بجانب ملف النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول ناغورنو قره باغ، لكن دون ذكر تفاصيل وموقف كل طرف من التحرك المغربي في معبر الكركرات. وأعلنت عشرات الدول العربية والإسلامية دعمها لمغربية الصحراء، ولعملية تدخل القوات المسلحة الملكية لتحرير معبر الكركرات من ميليشيات جبهة "البوليساريو" الانفصالية. ومن بين تلك الدول الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، عمان، المملكة العربية السعودية، الكويت، الأردن، اليمن ومصر، الذين أعربوا جميعا عن تضامنهم مع المملكة المغربية في حماية أراضيها. كما أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، والتي تضم 57 بلداً، تأييدها للإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية لتأمين حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية. وعبر أيضا البرلمان العربي، على لسان رئيسيه عادل بن عبد الرحمن العسومي، عن تضامنه ووقوفه الكامل مع المملكة المغربية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها. وجاء تحرك المغرب بالمنطقة العازلة في الكركارات بالصحراء المغربية عقب رفض الأطراف الأخرى الامتثال لنداءات وأوامر الأمين العام للأمم المتحدة بمغادرة المنطقة العازلة وتجنب التصعيد. وقد تدخل المغرب، وفقا للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية، لمواجهة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات "البوليساريو" في الكركارات.