أكد الملك محمد السادس، إن القرارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، بخصوص قضية الصحراء المغربية، قد أقبرت المقاربات والأطروحات المتجاوزة وغير الواقعية. وأوضح ملك البلاد في خطاب للأمة بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، مساء اليوم السبت، أن هذه القرارات قد "أكدت على المشاركة الفعلية للأطراف المعنية الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي، ورسخت بشكل لا رجعة فيه، الحل السياسي الذي يقوم على الواقعية والتوافق" . وأضاف الملك، في خطابه السامي أن "ذلك ينسجم مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تحظى بدعم مجلس الأمن، والقوى الكبرى باعتبارها الخيار الطبيعي الوحيد لتسوية هذا النزاع". أما على مستوى الاتحاد الافريقي، يضيف الملك محمد السادس "فقد تخلصت هذه المنظمة بفضل رجوع المغرب إلى بيته الافريقي من المناورات التي كانت ضحيتها لعدة سنوات". وأصبحت، يقول الملك "تعتمد على مقاربة بناءة، تقوم على تقديم الدعم الكامل، للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة، بشكل حصري، من خلال أمينها العام ومجلس الأمن".