أعلن الملك محمد السادس، اليوم السبت، على موقف المغرب من الاستفزازات التي تقوم بها جبهك البوليساريو الانفصالية في عرقلة السير بمعبر الكركارات، معبرا عن رفض المغرب للاستفزازات ،ثقته في الجهود الأممية وتشبثه بالحكم واستعداده للتصدي بحرم للمناورات. وقال الملك في خطابه اليوم السبت، في الذكرى ال45 للمسيرة الخضراء، أن المسيرة الخضراء شكلت نموذجا فريدا في التعبئة الجماعية والالتزام والتشبث بالحق، وأثبت المغاربة للعالم قدرة المغرب على دخول التاريخ بمسيرة سلمية مكنت من استرجاع الإقاليم الجنوبية. وأوضح الملك أن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث وطني بارز ولكنها مسيرة متجددة، حيث عرفت السنوات الأخيرة تطورات ملموسة حيث على مستوى الأممالمتحدة، حيث قاربت وأكدت على المشاركة الفعلية للأطراف الحقيقية للنزاع الإقليمي ورسخت الحل السياسي الذي يقوم على الواقعية والتوافق وهو ما ينسجم مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي. وعلى مستوى الاتحاد الافريقي، يقول الملك أن هذه المنطمة تخلصت من المناورات التي كانت ضحيتها لسنوات، وأصبحت تعتمد على تقديم الدعم الكامل لجهود الأممالمتحدة من خلال أمينها العام ومجلس الأمن، كما فتحت عدة دول شقيقة قنصلياتها في العيونالداخلة في اعتراف واضح بمغربية الصحراء والاستقرار الذي تنعم به، كما أن 163 دولة لا تعترف بالكيان الوهمي. استنادا لهذه المكتسبات يؤكد المغرب، حسب الملك، التزامه التعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل لحل نهائي على أساس مبادرة الحكم الذاتي، مؤكدا على أن المغرب ثابت في مواقفه ولن تؤثر عليه المناورات البائسة للأطراف الأخرى بعد سقوط أطروحاتها، معبرا عن رفضه لمحاولة عرقلة حركة السير بين المغرب وموريتانيا وتغيير الوضع التاريخي، ومؤكدا أن المغرب سيبقى متشبثا بالمنطق والحكمة وسيتصدى بالقوة والحزم للممارسات التي تحاول المس بسلامته، وواثق أن الأممالمتحدة والمينورسو سيقومون بواجبهم. . يشار إلى أن الملك محمد السادس كان قد أجل خطابه الذي كان من المقرر أن يلقيه أمس الجمعة، بسبب ظهور حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، في صفوف الفريق التقني المكلف بتسجيل وإذاعة الخطاب الملكي، حسب ما أعلنته وزارة القصور والتشريفات والأوسمة.