أكدت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا، على أهمية الدور "المحوري والأساسي" الذي يلعبه القطاع الخاص في تنمية وتطوير القطاع السياحي والترويج لمختلف مكوناته. وقالت بنيعيش خلال افتتاح أشغال الدورة العامة ال 42 للأعضاء المنتسبين لمنظمة السياحة العالمية، التي عقدت بمدريد، أن قطاع السياحة يواجه هذا العام العديد من التحديات والرهانات جراء تفشي جائحة فيروس (كوفيد19)، مشددة على أهمية مواجهة هذا الوضع عبر كل الوسائل والإمكانيات المتاحة اليوم، لاسيما الوسائل التكنولوجية. وأوضحت سفيرة المغرب في إسبانيا، أن الأزمة الصحية أثرت بشكل كبير على قطاع اقتصادي حيوي وأساسي في العديد من الدول، ومن ضمنها المغرب الذي اعتمد خلال العقود الماضية استراتيجية لتنمية وتطوير سياحة مستدامة وشمولية، ترتكز على مختلف المؤهلات والإمكانيات التي تتوفر عليها المملكة. وأضافت أن المغرب اعتمد تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس مقاربة استباقية استهدفت بالأساس تقوية وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في القطاع السياحي، وتقديم الدعم والمساعدة للشركات والمقاولات المغربية التي تضررت بشكل خاص هذه السنة من التداعيات والآثار السلبية للأزمة الصحية، إلى جانب وضع تدابير وإجراءات فورية من أجل حماية مناصب الشغل. وأشادت سفيرة المغرب في إسبانيا بالجهود المستمرة والمتواصلة لمنظمة السياحة العالمية، ومختلف الحكومات من أجل إنعاش القطاع السياحي، معبرة عن تفاؤلها بشأن تحقيق هذه الانتعاشة. ودعت في هذا السياق إلى استغلال كل الفرص والإمكانيات من أجل تكييف وملاءمة القطاع واعتماد استراتيجيات ومقاربات تتماشى مع هذا الواقع الجديد، خاصة فيما يتعلق باعتماد الرقمنة والاستفادة مما تتيحه التكنولوجيات الجديدة لتنمية وتطوير القطاع السياحي.