نبّه لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إلى أن توظيف أساليب ومصطلحات دخيلة على المعجم السياسي المغربي، تكرّه السياسة لدى الشباب. السعدي الذي كان يتحدث خلال حلوله ضيفاً على القناة الثانية، في برنامج "مباشرة معكم"، أشار إلى الضجة التي خلقتها مصطلحات تم استعمالها خلال الأسبوع الأخير، وقد عبّر المغاربة، عن رفضهم التام لهذه الأساليب والمصطلحات التي يعرفون التيارات السياسية التي تستعملها. وأكد لحسن السعدي، أن الشبيبات الحزبية خلال توجهها لعموم المواطنات والمواطنين، مطالبة بتقديم صورة تعيد الثقة للشباب المغربي في السياسة، وأيضا تجنب المشادات التي تنفر الشباب من السياسة. وتابع: "اليوم نحن كشباب وفاعلين سياسيين علينا أن نتحدث عن الثقة، لذا فإن رفضنا لتبخيس العمل السياسي، يجب أن يبدأ من أنفسنا، من خلال عدم تبخيس ما تقوم به مختلف الأحزاب السياسية المغربية". وشدّد السعدي على أن كل حزب داخل المشهد السياسي المغربي يجب أن يتم احترامه، واحترام أيضا قراره الذي يتخذه بالشكل الذي يناسب تطلعاته، مردفا: "وأنا أتفهم أن هناك حزب اليوم وصل إلى مركز القرار بنمط معين وقانون معين، من الطبيعي أن يدافع عليه حتى يحافظ على موقعه، لكن اليوم النقاش يجب أن يكون أعمق من هذا، على غرار الاهتمام بمصلحة الوطن ومصلحة التجربة الديمقراطية في بلدنا، وضرورة متابعة المشهد السياسي الدولي والتجارب الدولية.. واليوم عندنا هاجس المشاركة السياسية الانتخابية والتشبيب، وغيرها من الأسئلة المحورية المهمة التي يجب أن نجد لها حلول". وبخصوص تضرر الفئة الشبابية، أكّد السعدي أن الأمر يتعلّق بواقع لا يمكن تغييره إلا إذا شارك الشباب في العملية الانتخابية واختار وقام بالتغيير، مستطردا: "طبعا عندنا آراء على السياسة والسياسيين، ولكن هذا لا يمكن أن يتغير إلا إذا عملنا من داخل المؤسسات". كذلك في الجانب الأحزاب السياسية والتشريع، يتابع المتحدث نفسه، يجب أن يتم وضع آليات تمكن الشباب من التواجد داخل مراكز القرار، مضيفا أنه في العملية الانتخابية لا يمكن إقناع الشباب الذين يعانون من البطالة ومشاكل التعليم وغيرها المشاكل، وهم لا يرون أصحابهم وأقرانهم في تلك اللائحة، ويسمعون خطابا باللغة التي يفهمونها، مضيفا: "وهكذا يمكن ضمان مشاركة مهمة للتجربة الديمقراطية في بلدنا".