لا حديث بين الأوساط المراكشية، منذ مدة، إلا عن قرار يونس بنسليمان، نائب عمدة مراكش ورئيس مجلس مقاطعة المدينة، مغادرة سفينة حزبه العدالة والتنمية قبل شهور قليلة من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. بنسليمان الذي يعد "عراب البيجيدي" بمدينة مراكش، من المرتقب أن يشكل قرار مغادرته "المصباح" ضربة قوية لإخوان سعد الدين العثماني، لاسيما أنه من أبرز الممولين للحزب على مستوى المدينة الحمراء، وسيفقد الحزب رقماً مؤثرا في العملية الانتخابية المقبلة. وكشفت مصادر محلية، أن بنسليمان بالفعل قدم استقالته، بداية الشهر الجاري من مهامه كنائب للكاتب المحلي لحزب"البيجيدي" بمراكشالمدينة، رفقة الكاتب المحلي عبد الصمد العكاري الذي يشغل، أيضا، مهام نائب رئيس مقاطعة مراكشالمدينة. وأضافت المصادر ذاتها، أن يونس بنسليمان لم ينتظر حسم قيادة حزب العدالة والتنمية في ملفه، ليسارع إلى عقد مجموعة من اللقاءات مع مستشارين ورؤساء جماعات من حزب "البيجيدي" بضواحي مراكش بهدف اقناعهم للمغادرة والالتحاق جماعة بحزب آخر لم تتحدد لحد الساعة هويته رسمياً.