أثارت مداخلة ادريس الأزمي الادريسي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، حول تعويضات ومعاشات النواب والنائبات البرلمانيين، سخرية عارمة لدى المغاربة، بعد استخدامه لكلمتين "بيليكي" و"ديبشخي". واتهم الأزمي في مداخلته الانفعالية بعض نشطاء "فيسبوك"، بأنهم "تيغمقوا على الناس، ويبخسون المؤسسات بطريقتهم الشعبوية"، قائلاً: "واش بغيتو برلمانيين والحكومة والولاة والعمال والرؤساء والمدراء والموظفين يخدمو بيليكي وبدون أجر، وفي نهاية الشهر ميلقو ميوكلو ولادهم". وانتشرت تدوينات بالمئات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسخر من محتوى مداخلة ادريس الأزمي، لاسيما بعد اللكنة التهديدية التي حملته ضد المؤثرين الاجتماعيين والناشطون على المنصات الاجتماعية. وكتب الناشط والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، "صاحبنا البيليكي مول الديبخشي منذ يناير 2012 وهو عايش عالة على السياسة وحينها لم يكن حتى منتخبا، حمله بنكيران من مدير بالنيابة لا يعرفه احد الى سفينة الحكومة باش يدير البلوكاج والتوازن لوزراء المالية بمقابل تعويض وزاري شهري، بعد 2016 دخل الانتخابات التشريعية والجماعية حصل من خلال الاستحقاق التشريعي على برلماني اما الاستحقاق الجماعي فحمله لعمدة فاس". وأضاف "منذ 2016 والازمي يحصل على ثلاث تعويضات سياسية ضخمة بسبب الديبخشي ديال الانتخابات وأتمنى أن يكذبني، الاول عن عمودية فاس والثاني عن البرلمان والثالث عن رئاسة فريق البيجيدي ومرة عن رئاسة لجنة المالية، حتى اعفي منهما، ليحافظ على تعويضين". بعد شهور، يضيف الشرقاوي "وفي حدود شتنبر المقبل سيشرع الازمي في حالة ابتعاده عن ديبخشي الانتخابات في التوصل بالمعاش الوزاري بحوالي 4 ملايين شهريا وسيعيش طيلة ما تبقى من عمره بمعاش وزاري لم يساهم فيه بريال واحد. هل هناك من معيشة بيليكي افضل من هاته؟ هل هناك ديبخشي افضل من هذا؟". من جهته، كتب المحامي والحقوقي، نوفل بوعمري، تعليقاً على القاموس الذي استعمله الأزمي في مداخلته، بأن "القاموس الذي اقحمه البيجيدي للخطاب السياسي: التماسيح… العفاريت… البوانضية… الان الديبخشي" مضيفاً "ما حققه البيجيدي في العشر سنوات الحالية: شرعنة الريع، تبرير تعدد التعويضات، تعدد المهام.. هذا هو انجاز العدالة والتنمية". بدوره، علق الصحافي، يونس دافقير، على فيديو مداخلة القيادي الاسلامي، بقوله: "قبل الانتخابات: الإصلاح غايتنا، وبعد الانتخابات: واش حنا نخدمو بيليكي"، مؤكداً أن "الأزمي يطلق رصاصة الرحمة على حظوظ البيجيدي في الانتخابات". الهام بلفحيلي، رئيسة جمعية إنماء للتضامن، كتبت بدورها، "أصبحنا رباعة المؤترين وأصحاب الشعبوية، بل الان سألنا البرلماني الازمي ماذا نتقاضى نحن ، كلام عميق وسؤال محير، ازبدت فأخفقت نحن أبناء الشعب ، نحن من ندفع الضرائب التي تتقاضى منها اجرك، نحن أبناء هذا الوطن ، نحن من نقول لك ولامثالك كفى عبثا وفسادا، كفى نهبا لاموال الشعب من خلال تعدد التعويضات، نحن من يقولون لك لقد أخطأت عندما تكلمت معنا بخطاب القذافي من انتم وماذا قدمتم وأي تروة صنعتم، وماهي مصادر تروتكم، بل وصل خطابك حد التخوين، وكأن هذا الوطن فيه الاحزاب والجمعيات اما المواطن لا حق له في الكلام". وتساءلت "أين حقوق الإنسان يا ازمي، أين الديمقراطية التشاركية ، أين حرية التعبير ، هل نسيت ان قوتنا من دستورنا الذي يعطينا الحق في التعبير والمناقشة ورفض اي سياسة لاتخدم الوطن والمواطن ، حقيقة تعجبت لخطاب بائس عنصري استبدادي يحاول ارجاعنا لسنوات خلت او يشبهنا بدول صارت التدوينة فيها تؤدي إلى الإعدام، هل فعلا نحن في مغرب اليوم وهل هذا تسجيل اليوم عجيب انتهت صلاحيتكم، وظهرت نواياكم، و امتلأت بطونكم، ونظفت منازلكم وركبتم أجمل السيارات فصار الشعب شعبوي وانتم المؤسسات، هنيئا لنا بترهاتكم، وهنيئا لكم بغبائكم ، أيها الشعب الفيسبوكي الشعبوي ، ارحل عنهم فقد اتعبتهم.اتركهم يتمتعون بسلام، اترك لكم التقاعد والتعويضات".