يبدو أن الابتزاز السياسي، بات اللعبة المفضلة لدى من يتزعمون أحزاباً سياسية، على بعد شهور من دخول المملكة لسنة انتخابية جديدة ستحدد مستقبل المغرب لخمس سنوات قادمة. مناسبة الحديث، ما يتعرض له النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيس جماعة اولاد الطيب والمنسق الإقليمي لحزب 'الحمامة' بفاس، رشيد الفايق، من ابتزاز سياسي واضح المعالم عبر تلفيق تهم أخلاقية مطبوخة وجاهزة من خصومه السياسيين. الأمر الذي أكدته الفتاة المعنية، عبر تصريح صحفي بالصوت والصورة، أنها تنفي كل ما يروج ضد البرلماني الفايق، مشيرة إلى أنها 'تعاني من مرض نفسي وتتابع علاجها لدى طبيب أخصائي'. وأكدت أن 'لا علاقة لي بما يروج وعلاقتي برشيد الفايق جيدة يسودها الاحترام'، مشددة أن 'هناك من استغل وضعيتي لترويج الشائعات عن البرلماني وأنا بريئة منها'. مصادر قريبة من البرلماني، أكدت أن الرجل يحظى 'بشرعية انتخابية وقاعدة جماهيرية مهمة بالمدينة العلمية، والتي انتزعها عبر عمله المتواصل والدؤوب مع الساكنة، وانتهاجه لسياسة القرب خاصة مع الشباب وأبناء المدينة عبر الانصات والمتابعة الدقيقة لملفاتهم'. كل هذا، تضيف المصادر ذاتها، يزعج خصومه، وما خطوة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، عبر سؤال كتابي لوزير الداخلية حول قضية رشيد الفايق المعروضة على القضاء، إلى تجلّ واضح عن مدى انزعاج خصومه السياسيين من ديناميته، وهؤلاء فضلوا فبركة الملفات الأخلاقية بدل النزول إلى الميدان وإعمال الأخلاق السياسية في المنافسة الانتخابية. المصادر ذاتها، كشفت، أن خطوة عبد اللطيف وهبي، محاولة للتأثير على القضاء، ولا تعدو أن تكون مجرد تصفية حسابات سياسية، وأن سؤال زعيم حزب 'الجرار' مجرد رد غير مبرر وحاقد وذو دوافع سياسية بعد أن رفض الفايق الانضمام لحزب الأصالة و المعاصرة'. وقالت مصادر متطابقة، إن وهبي له أطماع انتخابية في جهة فاسمكناس، ويمني النفس بالفوز بمجلس جماعة فاس، وبالمجلس الجهوي لجهة فاسمكناس، في انتخابات 2021، عبر إقناع البرلماني الفايق للانضمام لحزب 'التراكتور'، إلا أنه فشل في مهمته، الأمر الذي دفعه إلى اللجوء للعبة تلفيق التهم وترويج أخبار كاذبة لتشويه سمعة البرلماني عن 'الحمامة'. البرلماني رشيد الفايق، الذي تقدم بشكاية اتهم فيها ثلاثة أشخاص، بابتزازه عن طريق مقاطع فيديو جنسية مستغلين فتاة من فاس، قال في تصريح صحفي، إن 'الشرطة استمعت إليه بشأن تعرضه للابتزاز من فتاة لفقت له 'تهمة الاعتداء والاغتصاب'. ونفى صحة المقاطع المصورة الجنسية التي جرى تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، واصفا إياها بالمفبركة، ومشددا على أن الأشخاص الموقوفين استعملوها بغرض ابتزازه ماديا وتشويه سمعته.