يمتلك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي قوة اقتصادية كبيرة تجعله قادرًا على حسم أي صفقة يريدها، وعبر عن قوته تلك منذ ثلاث سنوات حينما تعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا من نادي برشلونة الإسباني. وبعد ثلاث سنوات من صفقة نيمار؛ وجه النادي الباريسي أنظاره مرة أخرى ناحية كامب نو، ولكن هذه المرة ستكون أصعب من سابقتها، فنحن الآن نتحدث عن لاعب ليس من السهل التفريط فيه بأي مقابل، ألا وهو: ليونيل ميسي. وتُتابع الإدارة الفرنسية الأزمة الطاحنة الدائرة بين ميسي وبرشلونة في الوقت الحالي، على أمل تكرار صفقة نيمار والحصول على توقيع ميسي والجمع بين النجمين من جديد. وتستبعد وسائل الإعلام الفرنسية إمكانية حصول العملاق الباريسي على خدمات ميسي، ومع ذلك فإن بطل فرنسا ووصيف دوري أبطال أوروبا، وفي مقدمته ليوناردو، المدير الرياضي، وناصر الخليفي، رئيس النادي، يواصلان متابعة الموقف عن كثب. ووفقًا للأنباء الصادرة عن برنامج «تليفوت» الفرنسي؛ فإن البرازيلي نيمار تواصل هاتفيًا مع ميسي ليقنعه بالتوقيع مع باريس سان جيرمان. ولا يخفي على أحد أن هناك علاقة صداقة قوية تجمع بين ميسي ونيمار منذ سنوات، فقد صالا وجالا معًا بألوان وصيف دوري الدرجة الأولى الإسباني من قبل. المثير في الأمر هو أن ميسي حاول منذ قرابة العام إقناع نيمار بالعودة إلى برشلونة، والآن انقلبت الأمور رأسًا على عقب وأصبح البرازيلي هو من يحاول إقناع الأرجنتيني باللحاق به واتباع خطاه نحو العاصمة الباريسية. وذكر البرنامج أيضًا أنه من غير المرجح انضمام ميسي إلى باريس سان جيرمان بسبب تراجع القوة الاقتصادية لبطل فرنسا، الأمر الذي نتج عن فيروس كورونا (كوفيد 19) وتسبب في خسائر اقتصادية فادحة للجميع. ولكي يتمكن العملاق الباريسي من التعاقد مع ميسي ومنحه عقد لا يقل عن قيمة عقده مع برشلونة؛ فيتعين عليه التخلي عن عددٍ من لاعبيه. وهناك كبير آخر يُراقب موقف ميسي عن كثب، هذا الكبير هو: مانشستر سيتي الإنجليزي. ويبدو أن أزمة ميسي مع برشلونة ستشهد فصولًا أخرى خلال الأيام المقبلة، وقد يسلك الطرفان الطريق القضائي لحل النزاع الدائر بينهما.