طالبت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، بتخصيص تعويضات للمشاركين في التجارب السريرية للقاح ضد فيروس كورونا، المسبب لمرض 'كوفيد 19'. دعت الشبكة، في بيان صحفي، توصلت 'القناة' به، إلى إحداث لجنة أخلاقيات التجارب والبحوث البيوطبية كمؤسسة مستقلة، تضم كل الفعاليات الطبية والعلمية وأكاديمية المملكة، ويعين رئيسها من طرف الملك محمد السادس. وشددت الشبكة على تقديم العلاج اللازم للمشاركين في حالة الإصابة ذات الصلة بالتجربة السريرية، بالإضافة إلى استكمال العلاج لمن يثبت حاجته لذلك منهم حتى بعد انتهاء الاختبار. ودعت وزارة الصحة إلى تحمل مسؤولية الأضرار التي قد تلحق بصحة المتطوع، أثناء إنجاز التجربة السريرية أو بعد توقيفها أو الانتهاء منها، والتعويض الكامل للمتضرر أو لذوي حقوقه في حالة وفاته، وذلك مهما كانت المدة الفاصلة بين تاريخ البحث وتاريخ ظهور الضرر. وسجلت الشبكة، بضرورة أن تكون التجارب السريرية بدفتر تحملات واضح وشفاف محترم حقوق المتطوعين المشاركين. كما دعت إلى تأطير العملية بالمبادئ الدستورية والإنسانية والالتزام بالقانون والمعايير الدولية المتفق عليها في الشأن، فضلا عن أحكام القوانين والمواثيق المغربية وبمطابقتها للمعايير والمبادئ الأخلاقية الدولية المتعارف عليها، لأجل حماية سلامة المشارك والحصول على موافقته القبلية و الموافقة المستنيرة والصريحة للشخص و استقلالية. هذا، وحذرت الشبكة من التجارب البيوطبية السريرية بالمغرب، التي كانت تجرى من قبل في سرية تامة في عدد من المراكز الاستشفائية وكليات الطب والصيدلة و داخل بعض المصحات الخاصة لفائدة مختبرات أوروبية وامريكية، والتي كانت تتم خارج أية ضوابط قانونية وبعيدا عن أية مراقبة ولا تحترم فيها المعايير الطبية والأخلاقية المعمول به دوليا . يذكر أن المغرب انخرط في عملية التجربة السريرية للقاح ضد كورونا، وذلك بتوقيعه لاتفاقية مع الصين، تتعلق بالتعاون في مجال التجارب السريرية للقاح ضد مرض 'كوفيد 19'.