شددت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، على ضرورة تطبيق جميع التدابير والتقيد الصارم بإجراءات الصحة والسلامة للحفاظ على سلامة المواطنين والسياح ومستخدمي القطاع. جاء ذلك، خلال لقائها مع مهنيي القطاع السياحي بأكادير، الاثنين، بمقر ولاية جهة سوس ماسة، بحضور والي الجهة، وعامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، والفاعلين في القطاع السياحي. وأبرزت الوزيرة أنه بتنسيق مع السلطات المحلية ووزارة الصحة، خضع كل العاملين بالفنادق لفحوصات قبل استئناف عملهم، مشيدة بالمجهودات التي بذلتها المؤسسات الفندقية بأكادير التي عملت على إيواء واستقبال الأطر الطبية والسياح والمغاربة العالقين بالخارج الذين عادوا إلى المملكة عبر مطار أكادير- المسيرة. وأبرزت أن الوزارة أعدت دليلا صحيا ووضعته رهن إشارة جميع الفاعلين في القطاع ينص بالخصوص على ضرورة الالتزام بتدابير التعقيم، خاصة تعقيم المباني، وارتداء الكمامات الواقية والتباعد الاجتماعي والاكتفاء بملء 50 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية للفنادق ومؤسسات الإيواء السياحي. وأضافت أن تطبيق هذه التدابير ستواكبها زيارات ميدانية، بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المختصة بوزارة الصحة، تروم ضمان احترام المؤسسات الفندقية بأكادير لمختلف هذه التدابير، وذلك لضمان حسن سير موسم الإصطياف واستعادة ثقة السياح المحليين والأجانب. من جهته، أشاد الوالي بالجهود التي يبذلها الفاعلون بالقطاع السياحي، الذين أبانوا عن حس تضامني ووطني كبير، باستقبالهم وإيوائهم لأزيد من ثلاثة أشهر للأطقم الطبية والتمريضية، وكذا استقبالهم المغاربة العالقين بالخارج طيلة فترة الحجر الصحي بهدف وقف انتشار فيروس كورونا المستجد. وذكر حجي أن مدينة أكادير، الوجهة السياحية الثانية بالمملكة، شهدت انخفاضا كبيرا في معدل الوافدين خلال فترة الحجر الصحي، معربا عن أسفه للتأثير السلبي للجائحة على المخططات الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. وبالمقابل، أكد الوالي على أهمية تعبئة كل المتدخلين من أجل تحسين الجاذبية السياحية بالجهة والنهوض، تبعا لذلك، بالقطاع الإقتصادي. يشار إلى أن هذا اللقاء حضره أيضا، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد ابراهيم حافيدي، وممثلو قطاعات السياحة والصحة وشخصيات مدنية وعسكرية.