أعطى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، بمعية خالد أيت الطالب، وزير الصحة، صباح اليوم الجمعة، الانطلاقة الرسمية لاجتياز امتحانات نيل شهادة البكالوريا، من القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء. ولضمان إجراء هذه الامتحانات في ظروف صحية آمنة، عاينت 'القناة'، اتخاذ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات، بتنسيق مع المصالح الصحية التابعة للمندوبية الجهوية لوزارة الصحة بالدارالبيضاء، والسلطات المحلية، تدابير صحية صارمة في مدخل القاعة المغطاة وداخلها، لاحترام اجراءات التباعد الجسدي وتدابير السلامة الصحية. وقال سعيد أمزازي، إنه لأول مرة في التاريخ يتم اجتياز امتحانات البكالوريا في المنشآت الرياضية الكبيرة، بغية احترام اجراء التباعد الجسدي، واستطاعت الوزارة ضمان تنظيم جيد داخل هذه الفضاءات. وأوضح أمزازي في تصريح للصحافة، أن على المترشحات والمترشحين لاجتياز الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا (دورة 2020) التي تقدم إليها نحو 441 ألف و238 تلميذا، وتم تقسيمهم على مرحلتين على أن يجتاز تلاميذ شعبة الآداب والعلوم الإنسانية اليوم الجمعة وغدا السبت، وابتداءً من يوم الاثنين العلوم الحقة والتقنية والمهنية، لتدبير هذه الأعداد الكبيرة من المترشحين والمترشحات في ظروف جيدة. وبخصوص المترشحين والمترشحات المصابين بفيروس كورونا المستجد، قال أمزازي، إن عددهم على المستوى الوطني يبلغ 15 حالة، ومن المرجح أن ترتفع الحصيلة اليوم أو غداً، حيث تم تخصيص خمسة مراكز استشفائية ميدانية في بنسليمان، وبنجرير، وسيدي يحيى الغرب، وأخر في الجديدة وطنجة، لاستقبال الحالات النشطة. وزاد المسؤول الحكومي أن ال15 حالة المصابة بفيروس 'كوفيد 19' موزعة كالآتي: 11 إصابة في بنسليمان، و3 حالات في بنجرير، وحالة واحدة في سيدي يحيى الغرب، ويجتازون امتحاناتهم في ظروف حسنة ومتحكم فيها. من جهة، قال وزير الصحة، خالد أيت الطالب، إن هذه الزيارة الميدانية بمعية وزير التربية الوطنية، تأتي للوقوف على احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، لتمر ظروف امتحانات البكالوريا في أحسن ما يرام باحترام شروط السلامة الصحية. وبخصوص محاربة حالات الغش في هذه الظروف الاستثنائية، قال عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات، إنه بفضل الإجراءات المعتمدة والحملات التحسيسية التي اعتمدتها الأكاديمية، لامسنا خلال السنتين الأخيرتين تقلص في أعداد الغاشين. الأكاديمية، حسب عبد المومن طالب، اعتمدت تدابير استباقية لمحاربة هذه الظاهرة، بحيث في مدخل كل مراكز الامتحانات يتم تخصيص فريق لتحسيس التلاميذ قبل الولوج لهذه الفضاءات، وأيضا خصصنا أظرفة لتسليم الأجهزة الالكترونية والهواتف، لأن أية حالة ضبط أي جهاز إلكتروني لدى المترشحين يعتبر غاش. وأكد المسؤول التربوي، أن هذه المقاربة الاستباقية والتربوية والبيداغوجية، التي اعتمدتها الأكاديمية مكنتنا من محاربة وتقليص أعداد حالات الغش في امتحانات البكالوريا، وشعارنا أن ينجح كل التلاميذ والتلميذات في هذا الاستحقاق الوطني بشرف، وضمان جودة شهادة البكالوريا.