توقعت منظمة الزراعة والأغذية الفاو أن أن تنخفض الواردات المغربية من القمح في الفترة 2017/18، بسبب الحصاد المحلي المواتي خلال الموسم الجاري. وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته اليوم أن آفاق موسم الحصاد بالمغرب سنة 2017 تبدو واعدةحيث يبدأ حصاد الحبوب الشتوية لعام 2017 قريبا وخلافا لعام 2016، الذي تميز بحصاد ضعيف لم يتعد 2.7مليون طن فقط من القمح و 600 ألف طن من الشعير أساسا بسبب هطول الأمطار الضعيفة وغير المنتظمة،فإن الموسم الحالي سيكون أحسن بكثير. وسجل التقرير الأممي أن أجزاء من المغرب عانت العام الماضي من جفاف الخريف حتى منتصف نونبر 2016، مما أدى إلى تأخير الزراعة في بعض المناطق، إلا أن هطول الأمطار بشكل جيد في وقت لاحق من هذا الموسمأدى إلى تجديد رطوبة التربة، مما ساهم في تحسين آفاق المحاصيل. وقالت اللمنظمة إن المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب الشتوية في الموسم الحالي تقدر ب 5.11 مليون هكتار، مقابل 3.6 مليون هكتار في العام السابق. واعتبرت المنظمة الأممية أن إنتاج الحبوب في المغرب متغير إلى حد كبير حيث لا تغطي السدود المغربية سوى 15في المائة من أراضيها الزراعية، حيث يمثل الإنتاج الزراعي البوري 85 في المائة من الإنتاج الكلي. وازدادت واردات القمح في الموسم الماضي 2016/17 بسبب محدودية الإنتاج المحلي ولكن من المتوقع أن تنخفض فيالموسم الحالي 2017/18. وأفاد التقرير بأن المغرب يعتمد بشكل كبير على واردات القمح لتغطية احتياجاته من الاستهلاك. ومن المتوقع أن تبلغ واردات المغرب من الحبوب في الفترة 2016/17 في يوليو 9.1 مليون طن، بزيادة قدرها 23 في المائة عن الفترة 2015/2016، وتبلغ واردات القمح منها نحو 5 ملايين طن. وكانت الزيادة الكبيرة في الاحتياجات من الواردات محدودة بسبب المخزونات الوفيرة التي تم نقلها من موسم الحصاد في المتوسط في العام السابق، بينما تقدم بلدان الاتحاد الأوروبي والبحر الأسود معظم القمح « اللين » المشترك، في حين أن كندا هي المورد التقليدي للقمح « الصلب ».