قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الخميس، إن فتح المساجد من جديد بعد شهرين من إغلاقها بيد السلطات الصحية. وأوضح الوزير، في اجتماع لجنة الخارجية لدراسة موضوع التدابير، التي اتخذتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدعم، وتقوية التأطير الديني للمواطنين في ظل جائحة كورونا، أن 'فتح المساجد إما يجب أن يتم بشكل عاد، وبدون إجراءات من قبيل تحديد عدد المصلين أو قياس الحرارة، وغير ذلك، أو لا يتم'. التوفيق، أضاف أن بيان إغلاق المساجد في رمضان كان مؤلما، وصعبا على الناس تقبله، على الرغم من أن المساجد أصلا هي للجماعة، أما النوافل، فإن السنة أن تكون في البيوت أولى. وبخصوص الحج، يقول التوفيق 'ليس لدينا إشارة أو إبلاغ رسمي بوزارة الحج السعودية ونحن نتظر'، وأضاف أن ما هو متوفر هو مراسلة لوزير الحج السعودي يدعو فيها إلى التريث حول إمضاء العقود'، وبالنسبة لعيد الأضحى، قال الوزير بأنه 'ينتظر، كما بالنسبة إلى الحج، لأننا لا نعلم ماذا سيقع غدا'. وكانت الهيأة العلمية للإفتاء في المجلس العلمي الأعلى في المغرب، قد أصدرت فتوى بضرورة إغلاق أبواب المساجد، سواء بالنسبة إلى الصلوات الخمس، أو صلاة الجمعة، ابتداء من 16 من شهر مارس الماضي، وذلك بناء على طلب الفتوى الموجه إلى المجلس العلمي الأعلى من أمير المؤمنين الملك محمد السادس. وقال بلاغ للمجلس العلمي الأعلى، آنذاك، إن 'هذا الإجراء لن يستمر، وستعود الأمور إلى نصابها بإقامة الصلاة في المساجد بمجرد قرار السلطات المختصة بعودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي'. وتابع المصدر نفسه، أن 'هذه الفتاوى تأتي بناء على طلب الفتوى الموجه إلى المجلس الأعلى من أمير المؤمنين، حفظه الله، وهو الذي تشهد الأمة على رعايته لبيوت الله وتعلقه بها وحرصه على الزيادة منها وفتحها للمصلين'. وأكد المجلس أن هذه الفتوى 'تأتي نظرا للضرر الفادح الناجم عن الوباء الذي يحتاج العالم، واعتبارا لما صدر من توجيهات من الجهات المختصة، بما فيها وزارة الصحة، بهدف الحرص على الوقاية من الفيروس بإغلاق أماكن عمومية وخصوصية'.