مباشرة بعدما أفتت الهيئة العلمية للإفتاء بالمجلس العلمي الأعلى، اليوم الإثنين، بضرورة إغلاق أبواب المساجد في المملكة، بناء على طلب الفتوى الموجه إلى المجلس الأعلى من أمير المؤمنين الملك محمد السادس، دعا أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مندوبي وزارته إلى الحرص على رفع الأذان في المساجد. وضمن مذكرة له بعد قرار الإغلاق، الذي جاء بناء على إفتاء الهيئة العلمية، ويهم كل الصلوات اليومية الخمس وصلاة الجمعة، وذلك ابتداء من اليوم الإثنين، مع استمرار رفع الأذان، اعتبر وزير الأوقاف أن "الهدف هو حفظ الأبدان وتقديم دفع المضرة على جلب المصلحة"، مشيرا إلى أن من شروط الصلاة، ولاسيما في المساجد، حصول الطمأنينة، وحيث إن الخوف من هذا الوباء يتنافى مع شرط الطمأنينة". وكان بلاغ للمجلس العلمي الأعلى قال إن "هذا الإجراء لن يستمر، وستعود الأمور إلى نصابها بإقامة الصلاة في المساجد بمجرد قرار السلطات المختصة عودة الحالة الصحية إلى وضعها الطبيعي". "هذه الفتاوى تأتي بناء على طلب الفتوى الموجه إلى المجلس الأعلى من أمير المؤمنين، حفظه الله، وهو الذي تشهد الأمة على رعايته لبيوت الله وتعلقه بها وحرصه على الزيادة منها وفتحها للمصلين"، يزيد المصدر ذاته. كما شدد المجلس على أن الفتوى "تأتي نظرا للضرر الفادح الناجم عن الوباء الذي يجتاح العالم، واعتبارا لما صدر من توجيهات من الجهات المختصة، بما فيها وزارة الصحة، بهدف الحرص على الوقاية من الفيروس بإغلاق أماكن عمومية وخصوصية".