اتسع نطاق تخفيف القيود التي اتخذت لاحتواء وباء كورونا في دول عديدة بالشرق والغرب، وجرى الإعلان عن فتح المساجد في السعودية وفلسطينوتركيا. واستأنف الموظفون في الإدارات العامة ببعض الدول أعمالهم اليوم الثلاثاء بعد توقفها لحوالي شهرين، ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19. وفي إيطاليا التي ظلت لفترة أكبر بؤرة للوباء في أوروبا، اتخذت الحكومة اليوم مزيدا من إجراءات تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، حيث أعادت فتح أحواض السباحة وقاعات الرياضة. كما أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ أنّ الدولة الأوروبية الصغيرة ستخفف -اعتبارا من الأربعاء- القيود المفروضة منذ أكثر من شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، بحيث ستسمح للمقاهي والمطاعم بإعادة فتح أبوابها، وستجيز أيضا إقامة الاحتفالات الدينية والمدنية ولكن في ظل شروط صارمة. وفي إسبانيا، تواصل البلاد إجراءاتها لاستعادة الحياة الطبيعية، وتعتزم رفع إجراءات الحجر الصحي الإلزامي على السائحين القادمين إلى إسبانيا في الأول من يوليوز المقبل. وفي السياق نفسه، دعا رئيس البرلمان الفرنسي ونظيره الألماني الثلاثاء إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. فتح المساجد وفي تركيا، تشرف السلطات على استعدادات لفتح بعض المساجد الكبرى ذات الساحات المفتوحة لصلاة الجمعة يوم 29 مايو/أيار، بعدما ظلت مغلقة لحوالي شهرين. وفي السعودية، أعلنت السلطات أنها ستنهي حظر التجول المرتبط بفيروس كورونا بدءا من 21 يونيو/حزيران على مستوى البلاد باستثناء مكةالمكرمة، بعد أكثر من شهرين على فرض القيود الصارمة. وسمحت السلطات السعودية اليوم بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية، مثل محلات الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، وسمحت أيضا باستئناف الرحلات الجوية الداخلية بعد اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا، كما رفعت تعليق الحضور لأماكن العمل في القطاعين العام والخاص. في الكويت، قرر مجلس الوزراء في الكويت عدم تمديد حظر التجول الكلي المستمر حتى نهاية الشهر الجاري، والانتقال إلى تطبيق حظر تجول جزئي تُعلن تفاصيله الخميس المقبل، على أن يتم تخفيفه تدريجيا حتى عودة الحياة لطبيعتها. أما فلسطين، فأعادت المساجد في أنحاء الضفة الغربية فتح أبوابها مع صلاة الفجر بعد إغلاق استمر نحو شهرين، كما أعيد فتح كنيسة المهد التي أغلقت مطلع شهر مارس/آذار الماضي، بعد اكتشاف أول حالات الإصابة بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم. وفي المسجد الإبراهيمي بالخليل أدى نحو خمسين فلسطينيا الصلاة داخل المسجد، وسمح لنحو مئة آخرين فقط بالصلاة في الخارج، بينما منع جنود الاحتلال مئات المصلين من الوصول إليه.