يبدو أن الأزمة التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، قبل مدة سائرة في الاتساع، لا سيما بعد تأكيد قياديون على وجود 'شبهة' تزوير إمضاءات نواب الفريق البرلماني بخصوص مراسلة اختيار رئيس الفريق. وكتبت النائبة البرلمانية، ابتسام العزاوي 'إذا صحت شبهة تزوير إمضاءات السيدات والسادة النواب فيما ما يتعلق بالمراسلة الموجهة للسيد رئيس مجلس النواب بخصوص اختيار رئيس جديد لفريق الأصالة والمعاصرة، فستكون فضيحة القرن بامتياز.' وقال العزاوي في تدوينة على صفحتها على 'الفيسبوك' 'الأمين ‘العام' مطالب بإصدار بيان عاجل في الموضوع نظرا لخطورة الأمر ولمساسه بسمعة الحزب وبالمؤسسة التشريعية.' وخلصت النائبة البرلمانية بقولها: إن 'ثبت الأمر، فالأمين العام عبد اللطيف وهبي، سيكون آنذاك مطالبا بتقديم استقالته من الحزب ومن البرلمان'. وكان رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، محمد أبودرار، المعفى من منصبه بعد تولي عبد اللطيف وهبي رئاسة الحزب، من لمح إلى وجود 'شبهة تزوير'. وقال المصدر ذاته، في صفحته على 'الفيسبوك' لقد 'توصلت يوم بنسخة لائحة تحمل 83 توقيع منسوبة لأعضاء الفريق النيابي للبام، كانت قد قُدمت ضمن اجراءات تعيين (الرئيس)'. وأضاف أبودرار 'في تواصل مع بعض الزميلات والزملاء النواب أكدوا لي بأنهم لم يوقعوا مطلقا على تلك اللائحة، مما يطرح عدة تساؤلات'. واسترسل بقوله: 'صدقا، أمام هكذا مواقف يجد المرء نفسه عاجزا عن تفسير ما يحدث اليوم في البام، فلنترك القانون يأخذ مجراه، رغم أنه مع الأسف ربما هده المرة ستكون التكلفة كبيرة جدا، سقطة الشاطر بعشرة'. وأضاف 'بعد توصلي بالإثباتات التي تفيد وجود شبهة التزوير واستعماله عن علم، بلائحة التوقيعات المقدمة لرئاسة مجلس النواب في موضوع رئاسة فريق الأصالة والمعاصرة، ومن باب ضرورة التبليغ التي يفرضها القانون، تم وضع شكاية لدى النيابة العامة، قصد فتح تحقيق في الموضوع، واتخاذ اللازم'. وكان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، قد لجأ إلى المكتب السياسي للحزب لتزكية قراره بإزاحة محمد أبودرار من رئاسة فريقه بمجلس النواب.