كشفت مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، جانبا من كواليس القرار الذي اتخذه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبداللطيف وهبي بخصوص إعفاء محمد أبودرار من مهامه كرئيس للفريق النيابي للحزب. ووفق المصادر ذاتها، فإن الضغوط التي مارستها رئيسة المجلس الوطني للبام فاطمة الزهراء المنصوري هي من كانت وراء إقناع عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بإخراج قرار الإعفاء في وجه أبودرار. وتشير المعطيات التي حصلت عليها جريدة “العمق” أن وهبي قد تنازل تحت هذه الضغوط عن التزام سابق قطعه على نفسه بعدم تغيير رئيسي فريقي الحزب في مجلس النواب والمستشارين، وهو ما ضمن به مساندتهما في معركة الأمانة العامة في المؤتمر الرابع للحزب. واعتبرت مصادر الجريدة أن قرب رشيد العبدي من رئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، كان وراء تعيينه من طرف وهبي منسقا للفريق في انتظار عقد اجتماع للفريق للحسم في تسمية رئيس لنواب البام. وتوقعت ذات المصادر أن يفتح القرار الجديد لقيادة البام بإعفاء أبو درار من مهامه كرئيس فريق نواب البام الباب على مصراعيه لصراع جديد داخل الجرار، خاصة وأن العديد من النواب البرلمانيين المنتمين لفريق البام قد عبروا بشكل صريح عن مساندتهم لأبودرار للبقاء في منصبه، وهو ما جعل الأخير شبه مطمئن لاستمراره على رأس الفريق في حال خيار المرور لتصويت أعضاء الفريق البرلماني.