خرجت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 لتوضيح إدعاء نجل الوزير السابق والمحامي، محمد زيان، (ن.ز) المعتقل على خلفية فضيحة النصب والمشاركة في تزييف منتجات ذات صللة بالكمامات وعرضها للبيع، في تعرضه بما وصفه الاعتداء من طرف موظفي السجن. وقال بلاغ للمؤسسة السجنية، توصلت ‘القناة' بنسخة منه، إن ما تم نشره « ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة »، موضحة أن المعني لم يتعرض لأي اعتداء لفظي أو جسدي من طرف موظفي المؤسسة، « وهو ما أكده خلال الاستماع له من طرف مدير المؤسسة، مؤكدا أن العلاقة التي تجمعه بالموظفين والسجناء تحكمها الضوابط القانونية المنظمة للمؤسسات السجنية. كما أنه يستفيد من كافة حقوقه التي يكفلها له القانون، بما فيها الحق في التغذية والتطبيب والفسحة والاتصال بعائلته والاستفادة من دكان المؤسسة، شأنه في ذلك شأن بقية النزلاء ». وقال البلاغ إن « عن ربط ظروف إقامة السجين المذكور بتصريحات سابقة لوالده هو شطحة من شطحات خياله »، حيث إن إدارة المؤسسة السجنية « حريصة على معاملة جميع النزلاء على قدم المساواة، بغض النظر عن التهم المنسوبة إليهم أو وضعياتهم الاجتماعية خارج السجن ». ومنتصف أبريل المنصرم، أودع قاضي التحقيق بالمحكمة الزجرية في الدارالبيضاء، نجل المحامي والوزير السابق محمد زيان، سجن عكاشة، بتهم النصب والمشاركة في تزييف منتجات وعرضها للبيع. وكانت عناصر الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء، قد حققت مع نجل المحامي زيان بعد أن سلم نفسه بناء على مذكرة بحث وطنية صدرت ضده، بعد إحالة خمسة أشخاص على المحكمة الزجرية عين السبع، اعتقل أربعة منهم وأودعوا السجن، فيما حفظت الشكاية بالنسبة إلى مشتكى به واحد. إقرأ أيضا: اعتقال نجل المحامي زيان ضمن شبكة لتوزيع كمامات مزورة على مؤسسات بالمغرب وتعود قصة الفضيحة، حسب معطيات توصلت بها 'القناة' سابقاً، إلى إقحام عدد من المتورطين لاسم شركة دولية يوجد مقرها في لوكسمبورغ، على أنها جهة عالمية متخصصة في إنتاج كمامات طبية واقية غرضها الوقاية من كورونا وموجهة للتوزيع في السوق المغربية. الفضيحة تكشفت حين نفت الشركة ذاتها إنتاجها للكمامات وتوزيعها بالمغرب على مستوى عدة مؤسسات التي توصلت بها عبر شحنات دخلت التراب المغربي.. وذلك قبل أن يتبين أن الكميات كلها مزورة وغير صالحة للاستعمال وصادرة عن طريق التدليس من شركة تم استغلال اسمها. وكان وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، قد أحال المتهمين الأربعة في عملية تزوير علامة تجارية تخص نوع جيد من الأقنعة الطبية، كانت ضحيته عدة مصحات مؤسسات، ضمنها مصحة للتجميل توجد في مراكش. وتشير المعطيات إلى أن صاحب مطبعة تستقر بمدينة الدارالبيضاء، قرر المشاركة مع نجل المحامي زيان، في تحويل نشاط الطباعة إلى صناعة الكمامات المهنية الخاصة بالأطقم الطبية وشبه الطبية، عبر تزوير علامة تجارية عالمية ووضعها على الكمامات المزورة على أساس أنها تستجيب للصنف المطلوب قانونيا، بجانب إنجاز صفقة مع مصحة بمراكش فاقت قيمتها 60 مليون سنتيم. وقررت المصحة اللجوء إلى القضاء بعد اكتشاف أن الكمامات مزورة وغير صالحة للاستعمال، وهو ما وسع رقعة الفضيحة التي كشفت عن وجود شبكة توزير يترأسها نجل زيان وطالت جرائمها عدة مؤسسات ومصحات بالمغرب.