باتت مصحة ‘أكدال' الخاصة المعروفة بالعاصمة الرباط، والواقعة وسط حي أكدال، قنبلة موقوتة حيث تعيش على وقع الهلع والتخبط بعد إخضاع طبيب وزوجته الطبيبة للعلاج المستعجل إثر تأكد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد. وعلمت ‘القناة' من مصادر موثوقة أن ‘الكوبل' الطبي، الذي يشتغل في المصحة ذاتها التي تضم عدة تخصصات بينها طب القلب والشرايين والكلي بجانب الطب العام، (أنهما) أصيبا بالفيروس عن طريق ابنهما المصاب بدوره بكورونا بعد قدومه في الفترة الأخيرة من فرنسا. المصيبة أن ‘الكوبل الطبي' شرعا في ممارسة مهامهما بشكل عادي منذ مدة من علمهما بإصابة ابنهما بكورونا، دون خضوعهما للخبرة والفحص الطبي لرصد مدى إصابتهما بالفيروس، وهو ما أثار الهلع في صفوف كافة الأطقم والأطر الطبية بالمصحة الخاصة ومستخدميها، الذين خالطوا الطبيب والطبيبة طيلة الأيام الماضية، وهي المخالطة التي طالت أيضا عشرات المرضى من زوار المصحة. والأغرب من هذا، هو أن إدارة المصحة أخضعت الكوبل الطبي المصاب بكورونا للعلاج داخل المصحة ذاتها، دون أن يُخضع أطره وطاقمه الطبي للخبرة الطبية والعلاج، خاصة وأن إجراء خبرة وفحص الاصابة بكورونا يتطلب مبلغ مهما قد يصل 1000 درهم. كما لم تلتزم إدارة المصحة بتعقيم بنايتها وتطهيرها بعد التأكد من إصابة الكوبل المذكور بالفيروس، معلنة أنها ستقوم بالعملية مرة في الأسبوع فقط. ونال الغضب الكبير أطر المصحة الذين لم يتلقوا أدنى اهتمام من طرف إدارة المصحة بخصوص إجراء الفحوصات اللازمة والتعقيم المطلوب، بل طالبت عددا منهم بالخروج في مدة عطلة أو الطرد دون الحصول على أي تعويضات. مصادر ‘القناة' قالت إن هذا التخبط بل والتستر على هذه الفضيحة الذي طالت إدارة المصحة دون اتخاذ أي موقف صارم، يعود إلى تخوفها من خسران سمعتها أمام الزبناء وبالتالي تناقصهم في الأيام القادمة بل وهروبهم من بناية قد تكون موبوئة بفيروس كورونا الفتاك. والسؤال هل تتحرك السلطات من أجل إغلاق هذا الكلينيك حماية لأرواح المغاربة من انتشار الفيروس!