احتشد المئات من المواطنين في مدينة الفنيدق المجاورة لسبتةالمحتلة، احتجاجا على الأوضاع المهينة والخطيرة في معبر باب سبتة، والتي أدت إلى وفاة امرأة مغربية تمتهن التهريب المعيشي، بعد سقوطها وتعرضها للدهس في محاولة لولوج معبر تراخال 2. ورفع المحتجون شعارات تندد بالأوضاع المزرية التي يعاني منها الالاف من ممتهني التهريب المعيشي، والفوضى التي تعرفها باب سبتة، والتي أدت في ظرف شهر واحد إلى سقوط 3 نساء ضحايا التدافع والازدحام الشديد من أجل لقمة العيش. كما ندد فاعلون في المجال الحقوقي اسبان ومغاربة بالأسباب التي أدت إلى وفاة مغربية وكانت على رأسهم جمعية « بوسكومي » الاسبانية الناشطة في مجال حقوق الانسان بسبتةالمحتلة، التي عبرت عن تضامنها مع أسرة الضحية، وتنديدها بالأوضاع المهينة التي تعيشها المرأة في باب سبتة. ومن جهته أصدر مرصد الشمال لحقوق الانسان المغربي، بيانا حمل فيه السلطات المغربية مسؤولية الحادث، نظرا لعدم توفيرها فرص عمل لهذه الفئة من المواطنين تضمن لهم العيش الكريم، وبالتالي تجنبهم من ممارسة هذه مهنة التهريب الخطيرة. وطالبت كل من جمعية بوسكومي ومرصد الشمال لحقوق الانسان، بفتح تحقيق بشأن وفاة الضحية، كما طالب مرصد الشمال لحقوق الانسان بإظهار نتائج التحقيق بشأن وفاة امرأة شابة بمعبر سبتة منذ شهر نتيجة التدافع أيضا. و أثار حادثة وفاة المواطنة المغربية ذات العقد الخامس، استياء عارما في أوساط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، الذين نددوا في منشوراتهم بصمت الدولة وعدم تدخلها لحل معاناة ممتهني التهريب المعيشي من جهتها، أغلقت الجمارك المغربية ونظيرتها الاسبانية، معبر تراخال 2 بباب سبتةالمحتلة، في وجه نشاط التهريب المعيشي، بعد اتفاق ثنائي بين المغرب واسبانيا، من أجل مناقشة أوضاع ممتهني التهريب ومراجعة عملية الولوج والخروج من باب سبتة. وقد أملى هذا القرار الظروف الطارئة التي حدثت بداية الأسبوع الجاري، بعد وفاة مواطنة مغربية جراء تدافع ممتهني التهريب بمعبر تراخال 2، وخروج المئات من المواطنين بمدينة الفنيدق للإحتجاج على الاوضاع المزرية لممتهني التهريب بباب سبتةالمحتلة. وحسب الاتفاق الثنائي، فإن باب سبتةالمحتلة سبتقى مغلقة في وجه التهريب المعيشي لمدة اسبوع كامل، إلى غاية يوم الاثنين المقبل، وسيتم خلال هذه الفترة دراسة ومناقشة كيفية حل مشكل الازدحام وايجاد سبل آمنة لعبور ممتهني التهريب لمعبر تراخال 2. وقد سجل معبر تراخال 2، سجلا دمويا خطيرا منذ افتتاحه رسميا منذ شهور قليلة، حيث سقطت امرأتين ضحيتين في هذا المعبر، جراء التدافع الذي يحدث خلال دخول أو خروج ممتهني التهريب دفعة واحدة وذلك في ظرف شهر واحد، بالاضافة إلى اصابة العشرات من ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي. هذا ومن جهة أخرى، فإن المئات من ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي يحتجون اليوم في مدينة الفنيدق، مطالبين بإيجاد حلول غير التهريب، وذلك بايجاد فرص العمل لفائدتهم من أجل التوقف عن ممارسة مهنة الذل والعار حسب شعاراتهم.