فجرت طالبة دكتوراه مغربية في قسم التجارة الإلكترونية بجامعة ووهان الصينية، بؤرة فيروس كورونا القاتل، الجدل بحديثها عن قرارها البقاء في المدينةالصينية، في الوقت الذي غادر فيه أكثر من 100 مواطن مغربي مقاطعة هوبي، بقرار ملكي. وكالة الأنباء الصينية سلطت الضو ء على الطالبة حنان، التي غيرت اسمها إلى » خه شياو نا « ، وفق القوانين الصينية، التي قالت إنها تدرس الدكتوراه في قسم التجارة الإلكترونية بجامعة ووهان الصينية، وحصلت على شهادة البكالوريوس في تخصص الاقتصاد والإدارة وشهادة الماجستير في تخصص الإدارة في المغرب، ثم حصلت على شهادة الماجستير في الإدارة (MBA) من جامعة ووهان الصينية. الصين بلدي الثاني بعد انتشار العدوى بفيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان، وفي الوقت الذي غادر أكثر من 100 مواطن مغربي مقاطعة هوبي، بقيت » حنان » في جامعة ووهان الصينية ولم ترحل مع أبناء بلدها كواحدة من الطلاب الوافدين. وتقول الطالبة المغربية: » الصين هي وطني الثاني، أحبها كثيرا. لا أستطيع مغادرة الأصدقاء الذين يثقون بي ويفتخرون بي، وأريد أن أوضح للذين يتبنون وجهات نظر سلبية تجاه الصين، أقول لهم أني لا أخاف من البقاء مع الصينيين، وأثق تماما بأنهم سيساعدونني وكأنني مواطنة صينية بالضبط. لا أستطيع أن أنسى مساعدة الأصدقاء الصينيين الذين صحبوني إلى المستشفى عندما مرضت للمرة الأولى في الصين، ولا أستطيع أن أنسى تشجيع أستاذي الذي أرسل لي رسالة القبول بالجامعة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، الأمر الذي ترك في ذهني وذاكرتي انطباعا عميقا. لا استطيع أبدا أن أنسى جميع الذين مدوا إلي يد العون في وقت الحاجة » . سننتصر على كورونا وتضيف أيضا: » الحكومة المحلية والجامعة تولي اهتماما بالغا لصحة وأمن الطلاب ، وتوفر لهم الكمامات الطبية والوجبات اليومية وخدمات الرعاية الصحية بشكل مجاني، بالإضافة إلى اتخاذ جميع التدابير الوقائية الدقيقة تحت رعاية الأساتذة. في الوقت الذي تبرعت فيه خه شياو نا ب5000 يوان صيني لمساعدة المحتاجين، حاملة أجمل تمنياتها للصين حكومة وشعبا للتغلب على الصعوبات » . وختمت حنان تصريحها مع وكالة الأنباء الصينية بالقول : « أنا على أتم الثقة بأن كل شيء سيكون على ما يرام بإذن الله بعد الجهود الدؤوبة التي يبذلها الجميع، وأن الصين حكومة وشعبا ستنتصر بالتأكيد على فيروس كورونا الجديد » . مسار علمي متميز وعن مسار حنان العلمي وعلاقته بالصين، في عام 2017، شاركت في الفعاليات الثقافية كسفيرة الترويج الدولي لمدينة ووهان، وفي عام 2018، حصلت على جائزة « رواد الطلاب الإفريقيين في الصين »، بالإضافة إلى مشاركتها في مسابقة « أنا دبلوماسي »، مسابقة « تحديات اللغة التابعة لمنظمة اليونسكو » وغيرها من النشاطات الأخرى. وحققت الطالبة المغربية إنجازات مثمرة في تعلم اللغة الصينية وثقافتها منذ بدء دراستها في الصين قبل 6 سنوات، وشجعت أكثر من 500 طالب وطالبة مغربية في معهد الكونفوشوس على تعلم اللغة الصينية. تتكلم خه شياو نا 6 لغات، وهي اللغة العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، اليابانية والصينية، الأمر الذي يشجعها على تعلم المزيد من المعلومات عن الصين والعالم، ويدفعها إلى تعريف حياتها وتجربة الدراسة في الصين الخاصة بها للمزيد من الأصدقاء الجدد على الانترنت.