شرعت العديد من الدول، اليوم الإثنين، في التحرك من أجل إعادة مواطنيها من منطقة ووهان الصينية التي تفشى فيها فيروس كورونا الجديد. وأعلن وزير الخارجية الألماني، اليوم الإثنين، أن بلاده تبحث إجلاء مواطنيها من المنطقة المتضررة من فيروس كورونا الجديد، مضيفا: "ندرس حاليا احتمال إجلاء جميع الألمان الراغبين في المغادرة". وأضاف المسؤول الألماني أن فريقا من السفارة الألمانية في بكين سيصل إلى مدينة ووهان اليوم الإثنين لمساعدة الألمان هناك، ونصح المواطنين بتجنب السفر غير الضروري إلى الصين. وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا أعلنت، اليوم الإثنين، أن حكومة مدريد تعمل مع نظيرتها الصينية والاتحاد الأوروبي على إعادة المواطنين الإسبان من إقليم ووهان، بسبب المخاوف من مرض فيروس كورونا. وغردت الوزيرة الإسبانية عبر "تويتر": "نعمل مع قنصليتنا في بكين والمسؤولين في الصين والاتحاد الأوروبي على إعادة نحو 20 إسبانيا في ووهان بإقليم هوبي، مركز تفشي فيروس كورونا. سنواصل الإعلان عن أي جديد". بدورها، أعلنت بريطانيا مساعدة رعاياها على العودة من إقليم هوبي، إذ قالت الخارجية البريطانية: "نعمل على إتاحة اختيار مغادرة إقليم هوبي أمام الرعايا البريطانيين". وشرعت دولة الكويت، الأحد، في إعادة عائلات البعثات الدبلوماسية الكويتية المتواجدة في الصين كإجراء احترازي من فيروس "كورونا". وقرر هذا البلد العربي الإبقاء على الحد الأدنى من الدبلوماسيين والإداريين. سفارة المملكة المغربية بجمهورية الصين الشعبية واصلت تواصلها بشأن فيروس كورونا، إذ أعلنت اليوم الإثنين، في إطار مواكبتها وتتبعها لمصالح الجالية المغربية المقيمة بالصين، وضع رقمين إضافيين رهن إشارة المواطنين المغاربة. لكن المغرب لم يقرر بعدُ إخراج رعاياه الذين يحاصرهم شبح فيروس "كورونا" في الصين، رغم إطلاق عدد من الطلاب المغاربة الموجودين في الصين نداء استغاثة لإخراجهم من البلد، خصوصا المتواجدون في مدينة ووهان. مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أكد في حديث مع هسبريس أن مسألة إعادة المواطنين المغاربة ليست إجراء في يد السلطات المغربية لوحدها. وأضاف المصدر ذاته أن السلطات المحلية في بكين هي الجهة المتحكمة في مسألة ترحيل المواطنين المغاربة، بسبب صعوبة الوضع والإجراءات الاحترازية الشديدة. بدوره قال عبد الله عشاش، الكاتب الأول بسفارة المغرب بالصين، بخصوص إخراج المواطنين المغاربة من مدينة ووهان، إن أولوية مصالح السفارة القصوى تراعي أن أي إجراء يجب أن يوفر السلامة الصحية للمغاربة. وأوضح المسؤول ذاته، في تصريحات صحافية، أن مصالح السفارة المغربية في تواصل دائم مع السلطات المحلية والمركزية، خصوصا في المدن التي يتواجد فيها المغاربة. وأكدت الحكومة الصينية للسفارة المغربية أنها ستقوم بمواصلة جهودها لتأمين جميع الظروف الأمنية والصحية للمواطنين المغاربة المقيمين في الصين. وشرعت عدد من الجامعات الصينية، خصوصا في منطقة خوبي، التي يتواجد فيها المغاربة، ابتداء من اليوم في توفير كميات وافرة من التغذية لجميع الطلبة، بمن فيهم المغاربة.