تعتزم 24 هيئة حقوقية وطنية الاحتجاج الثلاثاء المقبل أمام قبة البرلمان، تضامنا مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المقبلة على عقد مؤتمرها الوطني أواخر شهر أبريل الحالي، على ما تتعرض له من "مضايقات" و"مصادرة لحقها في التجمع السلمي والتنظيم". واستنكرت الهيئات الحقوقية، في بيان مشترك توصلت "العمق المغربي" بنسخة منه، منع الجمعية المذكورة من الاستفادة من فضاء عمومي لتنظيم مؤتمرها الوطني، معتبرة ذلك إشارة قوية على "عزم السلطات العمومية بمصادرة حقها في التجمع السلمي وحقها في التنظيم"، وهو ما يعتبر "خطيرا بعمل المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان كما هو مكفول دوليا"، كما جاء بالبيان. وأعلن المتضامنون مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تأسيس مبادرة من أجل حقها في التجمع السلمي والتنظيم، وعزمهم الاحتجاج أمام قبة البرلمان إضافة إلى تنظيم ندوة صحفية مطلع الأسبوع المقبل بخصوص الموضوع، إضافة إلى مراسلة كل من رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، ووزير العدل والحريات، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما وضعت الهيئات المنخرطة في المبادرة التي محمد زهاري منسقا للمبادرة ومحمد النوحي نائبا له، وضع مقراتها وإمكانياتها اللوجستيكية رهن إشارة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طيلة أيام المؤتمر لعقد اجتماعات لجانها الموضوعاتية، واجتماعات المؤتمرين. وطالب البيان ذاته، الدولة المغربية بالتزام تعهداتها الدولية والوطنية باحترام الحق في التنظيم والتجمع السلمي، ووضع حد للمضايقات التي تتعرض لها الجمعية منذ مدة. وأكدت الجمعية الحقوقية التي تشتكي من تضييق السلطات عليها، في اجتماع بعض مسؤوليها مع الهيئات المتضامنة، حسب المصدر نفسه، اتصالهم المبكر بمدير المركز الدولي للشباب ببوزنيقة، وحجزهم المركز بعد تأكيد الإدارة عدم وجود أي نشاط في التاريخ المحدد للمؤتمر، وعند إعادة الاتصال بمدير المركز في أكتوبر 2015، تم إخبار الجمعية باستمرار وجود الحجز، و حثهم على ضرورة توجيه مراسلة لوزير الشباب والرياضة، الجهة الوصية على المركز، وهو ما قامت به الجمعية يوم 03 نونبر 2015. وتابعت، كما تم الاتصال بمدير مسرح محمد الخامس ابتداء من يوليوز 2015، قصد حجز المسرح لعقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وبعد اتصالات ومراسلات متكررة توصلت الجمعية بجواب كتابي من طرف مدير المسرح بتاريخ 03/11/2015، يخبرها فيه بأن قاعة مسرح محمد الخامس ستوضع رهن إشارة الجمعية يوم الخميس 21 أبريل 2016، ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال لتنظيم حفل فني بمناسبة افتتاح المؤتمر الحادي عشر للجمعية، لكنهم تفاجأوا يوم 06 أبريل 2016 بإخبارهم من طرف كتابة المدير بأن اليوم الذي كان محجوزا للجمعية قد تم تفويته لجهة أخرى، و"هو ما يعتبر اعتداء جديدا على حقها في استعمال فضاء عمومي، وانتهاكا صريحا لحق الجمعية في التجمع والتنظيم"، يردف البيان.