تمكنت عناصر الأمن بمدينة طنجة، عشية الأحد، من توقيف رئيسة "مجموعة الخير" بتهمة النصب والاحتيال، وذلك بعد تلقي مئات الشكاوى من مواطنين يتهمونها بالاحتيال من خلال وعدهم بتحقيق أرباح سريعة. وفقًا لمصادر جريدة "العمق"، ألقت الشرطة القضائية القبض على المشتبه بها في محطة القطار TGV بمدينة طنجة، حيث كانت المتهمة مطلوبة على الصعيد الوطني بموجب مذكرة بحث، بعد تقديم مئات الشكاوى ضدها. وتم وضع المتهمة تحت تدابير الحراسة النظرية بإشراف النيابة العامة المختصة، على أن يتم التحقيق معها رسميًا وتقديمها أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في طنجة خلال الأسبوع المقبل. ويأتي هذا التوقيف بعد أن قامت السلطات الأمنية سابقًا باعتقال 14 شخصًا آخرين للاشتباه بتورطهم في عملية نصب واسعة النطاق استهدفت مئات المواطنين، حيث تم إيداع 13 منهم في السجن المحلي بطنجة بناءً على قرار قاضي التحقيق، وبدأت جلسات المواجهة بينهم وبين الضحايا في الأسابيع الماضية. وتفجرت القضية خلال الأشهر الماضية في مدينة طنجة، حيث تعرض عشرات المواطنين لعملية نصب كبيرة. وأفادت المصادر بأن المتهمين أنشأوا مجموعة عبر تطبيق "واتساب" تحت اسم "مجموعة الخير"، وأوهموا الضحايا بتحقيق أرباح سريعة، بعد أن حصل الضحايا على أرباح في البداية، قاموا بزيادة مساهماتهم المالية، إلا أنهم اكتشفوا لاحقًا أنهم وقعوا ضحية لعملية احتيال. وأشارت المصادر إلى أن "مجموعة الخير" كانت تضم مئات الأشخاص، وتفاقمت القضية عندما هربت رئيسة المجموعة إلى كندا بحوزتها مبالغ مالية تقدر بأكثر من 4 مليارات درهم، بحسب تصريحات الضحايا. وذكرت المصادر أن أكثر من 100 ضحية تقدموا بشكاوى إلى وكيل الملك، مما أدى إلى اعتقال 14 شخصًا بناءً على أوامر النيابة العامة، فيما تستمر الأبحاث لتوقيف باقي المتورطين في العملية.