كشف الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، أن حدة التساقطات التي تسببت السيول الجارفة للأودية والشعاب، بإقليم طاطا بدأت في التراجع على أن تقل أكثر في الأيام القادمة. في سياق متصل، عاينت كاميرا الجريدة انقطاع المحاور الرئيسية التي تربط إقليم طاطا بباقي مناطق المملكة، بفعل السيول الجارفة للأودية والشعاب، حيث انقطعت الطريق الرابطة بين طاطا وتارودانت نتيجة الحمولة القياسية لوادي طاطا ووادي أيكو وأكوليز، كما توقفت حركة المرور على الطريق بين طاطا وورزازات عبر تسينت وفم زكيد بسبب ارتفاع منسوب مياه وادي أقايكرن العتيق ووادي المالح. من جهتها، أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم الأحد، بأن زخات رعدية مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح، مرتقبة اليوم، بعدد من أقاليم المملكة. وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن زخات رعدية، تتراوح ما بين 20 و40 ملم، مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح، ستهم أقاليم الحوز، وأزيلال، وزاكورة، وورزازات وأوسرد ، من الساعة الثانية عشرة زوالا إلى الساعة الحادية عشرة ليلا. من جهة أخرى، لا تزال حصيلة قتلى حافلة الركاب التي جرفتها السيول على مستوى واد أول أمس الجمعة مرشح للارتفاع، إذ أفادت مصادر محلية، أن عدد الوفيات ارتفع إلى 3 ضمنهم ممرضة حتى الساعة وعدد المفقودين يقدّر بحوالي 13 شخصا على الأقل. وكانت السلطات المحلية بإقليم طاطا قد أفادت أنه وعلى إثر التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة، تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، خلفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة. وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية. وعقب ذلك دعت وزارة الداخيلة المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر خصوصا بمحاذات المجاري المائية، وتجنب المجازفة بتصرفات غير محسوبة، وذلك تزامنا مع نشرات إنذارية للمديري العام للأرصاد الجوية توقعت تساقطات رعدية. وحثت الوزارة، في بلاغ، على توخي الحيطة والحذر سيما بمحاذاة المجاري المائية والشعاب، وعدم المغامرة بالمرور بالمقاطع القابلة للغمر أثناء ارتفاع منسوب الأودية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي كل خطر سواء على النفس أو على الغير، وتجنب المجازفة بتصرفات غير محسوبة العواقب، والتجاوب الإيجابي مع توجيهات وتعليمات السلطات العمومية وفرق التدخل، قصد ضمان سلامتهم. وتحسبا للتساقطات الرعدية القوية المرتقبة أو التي تشهدها العديد من أقاليم المملكة، قالت الوزارة إن السلطات المحلية اتخذت، بتنسيق مع مختلف القطاعات والمصالح والسلطات المعنية، كافة التدابير الضرورية لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد يتسبب فيها الاضطرابات الجوية، والقيام بالواجب في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين، مع تسخير جميع الموارد والوسائل من أجل ضمان سلامة المواطنين والممتلكات.