تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي مناطق الجنوب الشرقي خلال الأيام الماضية، في انهيار بعض المنازل في دواوير بجماعة وسلسات بإقليم ورزازات، وأفاد شهود عيان في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق المغربي" أن ما لا يقل عن أربعة منازل طينية انهارت خاصة في دوار "توينخت ". ولحقت الأضرار، وفق تصريحات محلية، منازل ومسالك طرقية في دواري "وكينخت" و "وينتجكال" حيث جرفت السيول مقاطع طرقية ومنشآت فنية مما جعل السكان في عزلة وعدم إمكانية التنقل إلى مدينة تازناخت للتزود بالمواد الأساسية أو لقضاء أغراضهم. كما لحقت الأضرار قنوات مياه الشرب التي جرفتها السيول وكذلك شبكة الكهرباء بسبب سقوط الأعمدة وانقطاع الخطوط مما حرم السكان من الاستفادة من الكهرباء. وأفادت مصادر محلية من المنطقة لجريدة "العمق"، أن مصالج الجماعة القرروية وسلسات تدخلت لفتح المسلك الطرقي الرابط بين دواري "تيوينخت"و "تكراكرا" بعد إصلاح الأضرار التي لحقت به، فيما زالت دواوير أخرى تعاني من العزلة ، ويطالب السكان السلطات بالتدخل العاجل لإصلاح المسالك الطرقية وقنوات الماء والشروب وإعادة إصلاح شبكة الكهرباء . وأكدت المصادر ذاتها، أن إمكانيات الجماعة القروية "وسلسات" محدودة وعاجزة عن مواجهة وإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنيات التحتية، حيث تتوفر فقط على جرافة واحدة وتتكون من أزيد من ثلاثين دوارا. وأطلق السكان المتضررون نداء استغاثة، وناشدوا السلطات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة والاستعانة بالتجهيزات الضرورية والإسرع بالتدخلات المطلوبة من أجل فك العزلة عنهم والتخفيف من معاناتهم. ومن جهة أخرى، ألحقت الفيضانات أضرارا جسيمة في الممتلكات و الضيعات الفلاحية والآبار التي غمرتها المياه وأوحال السيول،ويطالب المتضررون السلطات والجهات المسؤولة بالتدخل لإنقاذ كل ما يمكن إنقاذه وحماية واحة توينخت بإنشاء حائط وقائي يحميها من الفيضانات. وعلمت جريدة "العمق المغربي" من مصادر محلية أن السيول القوية والاستثنائية والحمولة غير المسبوقة لوادي أوحميدي في منطقة تازناخت تسببت أيضا في خسائر مادية جسيمة في ممتلكات السكان ما دفع بهم إلى إطلاق نداءات استغاثة إثر وصول منسوب السيول إلى داخل غرف منازلهم وسط "دوار أمزدار" وتمكن شباب القرية من تغيير مجرى السيول وحماية السكان من كارثة حقيقية . وكشفت المصادر ذاتها، أن حقول واحة أحميدي لحقتها أضرار جسيمة حيث جرفت السيول السواقي والحواجز المائية والعديد من أشجار النخيل وتسببت الفيضانات في إتلاف العديد من المشاريع الفلاحية وغمرت الأوحال الحقول والضيعات الفلاحية. وأشارت ذات المصادر في تصريحات لجريدة العمق المغربي، أن هذه الحمولة القياسية وغير المسبوقة للأودية والشعاب و وصولها إلى وسط الدواوير مؤشر على التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة وتتطلب اتخاذ إجراءات استباقية لحماية السكان وممتلكاتهم. ويطالب سكان دواوير جماعة وسلسات نواحي تازناخت المتضررين من التساقطات المطرية الأخيرة من السلطات الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة لفك العزلة عنهم بإصلاح المسالك الطرقية المتضررة.