عرفت مدن المغرب، اليوم الجمعة، خروج أزيد من مائة مظاهرة في 58 مدينة، تنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة ولبنان. ويواصل المغاربة الخروج إلى الشوارع، بوتيرة شبه يومية، ضمن حراكهم المستمر المندد لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 350 يوما. فاليوم الجمعة، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن خروج 106 مظاهرات في 58 مدينة مغربية، في الجمعة ال50 من الاحتجاجات، حيث اختارت الهيئة لهذا اليوم شعار "فرحا بمولد نبينا وتحريرا لمسراه". وقالت الهيئة في بلاغ لها، إن المتظاهرين "جددوا دعمهم لنضال وصمود الشعب الفلسطيني وتنديدهم بالغطرسة الصهيونية التي لازالت تمارس أبشع صور القتل والتدمير بغزة والضفة وكل فلسطين". وبدا لافتا في احتجاجات اليوم التي جرت أغلبها أمام الساجد عقب صلاة الجمعة، التنديد وبالهجمات التي طالت المدنيين بلبنان واليمن وسوريا والعراق، حيث اعتبر المحتجون أن نتنياهو يحاول توسيع الحرب والتغطية عن فشله بغزة. كما أدان المحتجون "الدعم الأمريكي والغربي المباشر وغير المباشر للكيان الصهيوني، والصمت العربي الرسمي غير المبرر" معتبرين "الأنظمة العربية المطبعة شريكة للكيان في ممارساته الهمجية في حق المدنيين". ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان على قطاع غزة، وأحرقوا أعلام إسرائيل، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائيا وإغلاق مكتب الاتصال. بدورها، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وقفة أمام مبنى البرلمان بالرباطن مساء اليوم الجمعة، رفع خلال المتظاهرون شعارات غاضبة تدين العمليات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في غزة والضفة ولبنان. ومن المرتقب أن تشهد عدد من مدن المملكة، مساء اليوم الجمعة وغدا السبت وبعد غد الأحد، مظاهرات أخرى لدعم أهل غزة، حيث أعلنت عدد من الهيئات والفعاليات عن تنظيم مظاهرات مسائية. يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام. ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.