تسبب انفجار مفاجئ لأنبوب ماء رئيسي بشارع إدريس الحارثي، مساء أمس الثلاثاء، في عرقلة الحركة التجارية لسوق الجملة للخضر والفواكه، وتعطيل عمليات البيع والشراء، كما أدى إلى توقف حركة السير والجولان والعملية التجريبية للترامواي. وفضح انفجار أنبوب الماء هشاشة البنية التحتية بشوارع العاصمة الاقتصادية على مستوى شبكة توزيع الماء والتطهير، بحسب مراقبين الذي ألقوا اللوم على شركة "لديك" باعتبارها المسؤولة عن شبكة توزيع الماء وشبكة التطهير السائل بالدارالبيضاء وصيانتها. وفي الوقت الذي لازالت فيه عملية إصلاح عطب الأنبوب جارية، يشتكي تجار سوق الجملة من عرقة هذا الحادث للحركة التجارية كما تسبب في هدر المال العام، ذلك أن الحادث أجبر التجار بالسوق إلى تغيير الباب الرئيسي الذي تدخل عبره الشاحنات المحملة بالسلع. وأوضح سعيد بوسمارة رئيس مصلحة إعداد الأثمنة بسوق الجملة بالدارالبيضاء في تصريح لجريدة "العمق"، أنه "بعد حادث الأنبوب، تم تغيير دخول الشاحنات من باب آخر لا يتوفر على وحدات للقياس عند الدخول، حيث صاروا لا يعرفون كمية السلع التي تدخل للسوق أو تخرج للتعشير عليها، مما يساهم في هدر المال العام"، وفق تعبيره. ورجح المتحدث ذاته أن سبب وقوع حادث انفجار الأنبوب، هو انسداد في مجرى للصرف الصحي، حيث أكد أن المياه المسربة هي مياه شرب مختلطة بمياه الصرف الصحي على مستوى شارع ادريس الحارثي المجاوز لسوق الجملة. الحادث الفجائي، "تسبب كذلك في توقف عملية التجريب للخط الجديد للترامواي، والذي انكشفت هشاشة بنيته، غير الصالحة للتصدي لكوارث بسيطة كانفجارات أنابيب مياه، أو فيضانات ممكن أن تحملها السماء مستقبلا"، بحسب المصدر نفسه. وشدد المتحدث ذاتع على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة، لفك العزلة عن سوق الجملة وإعادة الأمور إلى نصابها، مع تأكيده على استخدام وحدات للقياس أو الميزان، كما سماه، لقياس كمية السلع المحملة على الشاحنات أثناء دخولها وخروجها من سوق الجملة، وذلك في إطار ترشيد المال العام. إلى ذلك، أدى انفجار الأنبوب مساء أمس، إلى ضياع كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب مما نتج عنه غرق شارع ادريس الحارثي بشكل كامل وتوقف حركة المرور، في الوقت الذي تدعو فيه سلطات الدارالبيضاء إلى ترشيد الماء.