تصاعد مطالب الفلاحين بإقليم زاكورة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بتنفيذ إجراءات استعجالية وتقديم الدعم للأسر والفلاحين المتضررين من التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وتسببت السيول في انهيار عشرات المنازل وتشريد عائلات وأضرار في الممتلكات والمحاصيل الزراعية، خاصة في جماعة تكونيت حيث تعرضت الكثير من الضيعات الفلاحية لأضرار جسيمة في الأشجار والمزروعات والممتلكات والآليات الفلاحية، كما وقع في منطقة الفايجة. وفي تصريح لجريدة العمق المغربي، كشف حماد حسو، عضو الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت ممثلا عن دائرة لكتاوة تكونيت، أن أعضاء مكتب الغرفة الجهوية للفلاحة عقدوا لقاءً مع وزير الفلاحة والصيد البحري بإقليم ورزازات، أمس الثلاثاء، لتدارس الأضرار الناجمة عن التساقطات والفيضانات. وأوضح المتحدث أن الفلاحين وممثليهم يطالبون وزير الفلاحة بالإسراع في تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي أعلن عنه خلال اللقاء، والتعجيل بإيواء الأسر المتضررة التي انهارت منازلها في أقرب وقت ممكن، خاصة في الجماعة القروية تكونيت التي شهدت تساقطات استثنائية غير مسبوقة بلغت 170 ملم. وشدد حسو على ضرورة اعتماد استراتيجية ناجعة على مستوى تشييد البنيات التحتية لحماية المنطقة من الفيضانات، وعدم تكرار هذه المأساة مع كل تساقطات مطرية، وذلك بإنجاز دراسات تقنية للمشاريع تأخذ بعين الاعتبار الوضع الجغرافي للمنطقة ومواجهة مخاطر الفيضانات. وطالب باعتماد مراقبة صارمة من طرف مكاتب الدراسات لحماية مركز تكونيت من الفيضانات، والإسراع بتشييد سدود تلية لتجميع المياه وتدبيرها للاحتفاظ بمياه التساقطات المطرية والفيضانات لاستعمالها في السقي أو للشرب في فترات الجفاف. يُشار إلى أن وزير الفلاحة أعلن في ذات اللقاء عن تخصيص مبلغ 40 مليون درهم في مرحلة أولى لاتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح الأضرار على مستوى الجهة، حسب بلاغ للوزارة توصلت الجريدة بنسخة منه. وتشمل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الهيدروفلاحية على مستوى الجهة، تضرر 29.7 كيلومتر من السواقي، و6 كيلومترات من المسالك القروية والفلاحية والمعدات الهيدروميكانيكية ومعدات الطاقة الشمسية ومحطات الضخ.