في خطوة تصعيدية وللسنة الثالثة تواليا، امتنعت ساكنة دوار تزكي بجماعة أفلاندرا بإقليم زاكورة عن تسجيل تلاميذها للاستفادة من خدمات النقل المدرسي. وحول الموضوع، أكد المواطن الحسين أيت سيدي أحمد في تصريح "للعمق" على أن الساكنة لجأت إلى هذا الحل بعد ان قامت جمعية تسيير النقل المدرسي بالمنطقة برفع التسعيرة الموحدة لخدمات النقل المدرسي والتي كانت 30 درهم لكل شهر لتصل 70 درهما الشيء الذي رفضته الساكنة. وأضاف المتحدث أن أزيد من 100 تلميذ وتلميذة قد يفضلون الانقطاع عن الدراسة بدل خوض مغامرة على غرار السنوات السابقة، من خلال استعمال النقل المزدوج كوسيلة للتنقل نحو المدرسة. وقال عبد الغني أيت سيدي أحمد، وهو أمين مال جمعية تنمية النقل المدرسي بأفلاندرا والناطق الرسمي بإسم الجمعية في تصريح "للعمق" إن مكتب الجمعية فتح باب الحوار أمام ساكنة تزكي وجمعيات المجتمع المدني بذات الدوار للوصول إلى حل مناسب، إلا أن الساكنة رفضت أي زيادة حسب قوله. وأضاف المتحدث أن الجمعية تُشغل 6 عمال بالإضافة إلى متطوع، وتتحمل مصاريف البنزين الخاص بالحافلات، وبسبب ارتفاع أسعار المحروقات، وبناء على دراسة قام بها المكتب المسير وضمانا لاستمرارية المرفق ارتأت الجمعية رفع التسعيرة وجعلها غير موحدة بين الدواوير واحتسابها حسب المسافة. وأكد الفاعل الجمعوي ذاته على أن الجمعية عقدت لقاء تشاوريا السنة الماضية بقيادة تنسيفت ترأسه قائد القيادة وحضره رئيس جماعة أفلاندرا من أجل إيجاد الحل الأنسب، حيث خلصوا إلى خفض التسعيرة من 70 درهم إلى 60 درهم بتدخل من رئيس جماعة أفلاندرا على أساس أن يتكلف ببقية المصاريف، إلا أن ممثلي ساكنة دوار تزكي رفضت ذلك بمبرر أن الساكنة لا تسطيع تسديد المبلغ المطلوب. وفي اتصال هاتفي "للعمق" برئيس جماعة أفلاندرا، بمومون حسن، أكد على أن الجماعة الترابية تساهم في دعم النقل المدرسي بالجماعة بمنحة سنوية قدرها 100 ألف درهم فضلا عن مساهمات أخرى. المتحدث أضاف أن همه هو التلاميذ لأن النقل المدرسي هو مشروع خصص للتلاميذ ويجب استغلاله لفائدتهم بعيدا عن أي حسابات، وفق تعبيره. وراسلت كل من جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بدوار تزكي وجمعية الوحدة والتنمية بتزكي كل من عامل إقليم زاكورة ورئيس جماعة أفلاندرا ورئيس المجلس الإقليمي من أجل التدخل لتمكين تلاميذ الدوار من الاستفادة من خدمات النقل المدرسي. وقالت الجمعيات الموقعة على شكاية تتوفر "العمق" على نسخة منها إن جمعية النقل المدرسي قامت بتغيير التسعيرة الموحدة المتفق عليها سابقا دون عقد أي جمع عام ودون إخبار مسبق للساكنة التي لا تسطيع أن تؤدي المبلغ الذي حددته الجمعية.