تسببت الأمطار الطوفانية في جماعة تكونيت بإقليم زاكورة في انهيار ستة منازل طينية على الأقل في حي "تلاث"، فيما تضررت العديد من المنازل في المنطقة. واضطرت العديد من الأسر إلى إخلاء وإفراغ منازلها في بعض الأحياء. كما غمرت المياه مختلف أنحاء الجماعة والشوارع والأزقة التي تحولت إلى برك مائية، وقطعت السيول الطريق الوطنية رقم 9 في مشارف الجماعة وفي وسطها. وبحسرة وألم تتحدث عدجو امحمد لجريدة العمق المغربي عن معاناتها بعد انهيار منزلها الطيني، مناشدة السلطات والجهات المسؤولة والمحسنين مد يد العون لها لإنقاذها من التشرد. منذ وفاة زوجها، تكافح عدجو لتوفير لقمة العيش لأبنائها الستة، ومع انهيار منزلها، تزداد معاناتها لتواجه مصيرها المجهول، بدءا من البحث عن بيت أو ملجأ تؤوي إليه لقضاء أول ليلة تحت الأمطار الغزيرة. وتحكي عدجو للجريدة عن اللحظات الأولى من الخوف والرعب عندما بدأت مياه السيول تتسرب إلى منزلها، حيث بدأت تصرخ وتتوسل طلبا للنجدة، في وقت كان الجيران منشغلين بدورهم في مصارعة المياه المتدفقة إلى بيوتهم. ومع تساقط أجزاء من البيت، هرعت عدجو إلى الشارع برفقة أبنائها، ساعية للنجاة بأرواحهم. ووجدت الأسر صعوبة في إيجاد من يأويهم، فأغلب الجيران انهارت منازلهم الطينية كليا أو جزئيا أو ظهرت بها تشققات ويتخوفون من انهيارها في أية لحظة مع استمرار غزارة الأمطار في المنطقة. وأفادت مصادر محلية لجريدة "العمق المغربي" بأن السلطات المحلية تدخلت لإخلاء العديد من المنازل، حيث تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخراج السكان من بيوتهم وإبعادهم عن الخطر للحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم. وتشهد مناطق واسعة من الجنوب الشرقي، منذ الرابعة عصرا من يومه الجمعة، عواصف رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية. وتتصاعد المخاوف من حدوث أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، خاصة بالمنازل الطينية التي لا تزال تشكل جزءا كبيرا من المباني في هذه المناطق. ووثقت كاميرات المواطنين تساقط أمطار غزيرة في مناطق متفرقة من أقاليم الجنوب الشرقي، بما في ذلك جماعتي تلمي وامسمرير بإقليم تنغير، وبلدة أكدز بإقليم زاكورة.كما أظهرت فيديوهات متداولة على موقع "فيسبوك" فيضانات وسيول جارفة أعقبت هطول هذه الأمطار الغزيرة.