أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الجزائر وبدأ فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة التي انطلقت عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من صباح السبت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار رئيس للبلاد لولاية مدتها 5 أعوام. وكان من المنتظر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش)، لكن السلطة الوطنية للانتخابات مددت فترة التصويت حتى الثامنة. وأعلنت السلطات في الجزائر أن نسبة المشاركة في الاقتراع الذي دعي إليه حوالي 24 مليون ناخبا بلغت عند الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي 26.45%. أما بالنسبة للناخبين بالخارج فبلغت نسبة المشاركة 18.31%، إلى غاية الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، في انتظار الإعلان عن النتائج بشكل رسمي غدا الأحد. ويتنافس في هذه الانتخابات 3 مرشحين هم: الرئيس الحالي عبد المجيد تبون الذي يوصف بمرشح النظام العسكري، ويوسف أوشيش السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم. وقالت الخبيرة الاقتصادية الجزائرية المكلفة بالبحث بمركز الأبحاث الاجتماعية و السياسية بباريس، فتيحة تلاحيت، في حوار مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية إن عبد المجيد تبون المرشح لرئاسة الجارة الشرقية ليس لديه برنامج اقتصادي، فهو ليس مرشح حزب بل مرشح النظام الذي يحكم البلاد. وفي وقت سابق، أكد عبد القادر بن قرينة، الوزير الجزائري السابق والرئيس الحالي لحزب "حركة البناء الوطني" المحسوب على النظام، أن التحدي في هذه الانتخابات الرئاسية هو معرفة من سيأتي في المرتبة الثانية، أما بالنسبة للمركز الأول، فأمره محسوم وسيفوز به "تبون" الذي لم يذكره بالاسم بنسبة 80% إلى 90% من الأصوات المدلى بها. ويتمثّل الرهان الرئيسي الذي يواجهه النظام الجزائري في نسبة المشاركة مقارنة بانتخابات 2019 التي أوصلته إلى الرئاسة ب58% من الأصوات، وهي الانتخابات التي جرت في خضم الحراك الشعبي المطالب بتغيير مكوّنات النظام الحاكم منذ استقلال البلد عن الاستعمار الفرنسي في 1962، بعد أن أسقط الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. ويقول مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيفالجزائري حسني عبيدي لوكالة "فرانس برس": "الرئيس حريص على أن تكون نسبة المشاركة كبيرة. إنه الرهان الرئيسي بالنسبة له"، وفق ما أوردته الوكالة.