علمت جريدة "العمق" من مصادر موثوقة، أن القاضية المتقاعدة مليكة العامري، نقلت اليوم الاثنين، من مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي إلى المستشفى الجامعي ابن رشد (موريزكو)، في وضعية صحية حرجة بين الحياة والموت. وأكدت المصادر، أن غياب بعض الأجهزة الطبية الضرورية في مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، عجل بنقل القاضية إلى ابن رشد، بينما رجحت مصادر متطابقة دخولها في غيبوبة ووضعها في قسم الإنعاش في ابن رشد. وأوضحت مصادر مختلفة تحدثت إليها جريدة "العمق"، أن الوضعية الصحية للقاضية ازدادت تدهورا رغم خضوعها للرعاية الطبية منذ أزيد من أسبوعين على الأمر باعتقالها من طرف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء. وأمرت النيابة العامة، بوضع القاضية رهن الاعتقال الاحتياطي، لكن وضعها الصحي لم يسمح للسلطات بوضعها في سجن "عكاشة" وظلت منذ الأمر باعتقالها، تتلقى العلاج بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي تحت حراسة أمنية إلى حين نقلها اليوم إلى المستشفى الجامعي ابن رشد. وعقدت المحكمة الابتدائية الزجرية اليوم الاثنين، خامس جلسة لمحاكمة القاضية العامري، وتم تأخيرها إلى يوم الجمعة من الأسبوع الجاري، لاستدعاء المتهمة، التي تقبع في المستشفى بين الحياة والموت، بينما أدلى دفاعها أمام هيئة الحكم بملفها الصحي. وكانت القاضية العامري قد اعتقلت على خلفية نشر إحدى القنوات بموقع يوتيوب لشريط يوثق "حديثها عن الاستيلاء على أرض تعود ملكيتها لوالدها، وتوجيه اتهامات لمسؤولين قضائيين بالاستيلاء على هذه الأرض". ووجهت النيابة العامة المختصة للقاضية المتقاعدة بصفتها "متهمة"، عدة تهم من بينها "بث وتوزيع ادعاءات كاذبة، وإهانة رجال القضاء، والمساس باستقلال القضاء، وإهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها". إضافة إلى تهم تتعلق ب"إهانة هيئة منظمة قانونا وتحقير مقررات قضائية بواسطة الأقوال لقصد المس بسلطة القضاء واستقلاله، والإدلاء علنا بأقوال قصد التأثير على قرارات رجال القضاء قبل صدور حكم غير قابل للطعن". وفي سياق متصل، سبق وناشدت أسرة القاضية الملك محمد السادس بالتدخل لإنقاذ والدتهم، مؤكدة على حالتها الصحية المتدهورة وعدم قدرتها على تحمل السجن. وقد نشر أبناء العامري شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يستنجدون فيه بالملك، معتبرين أن والدتهم قد أدت واجبها الوطني ب "نزاهة وإخلاص" طوال مسيرتها المهنية.