في أول خروج له بعد الضجة الذي أحدثها مؤتمر "الكيف" بطنجة، هاجم رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، خصمه اللدود إلياس العماري، واصفا إياه ب"البانضي"، واتهمه بالعمل على "السماح بانتشار الكيف لتتسع رقعة المخدرات وتكثر المصائب في المغرب". وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في مهرجان خطابي بسينما هوليود بسلا، اليوم السبت، إن "هؤلاء بانضية يكذبون على الشعب المغربي بادعائهم دعم الفقراء الذين يزرعون الكيف، من خلال تحرير الزراعة ليصبح مسموحا بها، ولتصبح حيازة الكيف والمخدرات لا يؤاخذ بها القانون، في إطار مقاربة حقوقية" حسب قوله. وتابع ابن كيران هجومه على الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في المهرجان الختامي لنشاط الأبواب المفتوحة ل"البيجيدي" بسلا، بالقول "حين أرى من كانوا في السابق، أجد علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد ومحمد بن الحسن الوزاني وأحمد اكديرة، أقول سبحان الله، حظي أنني جئت مع البانضية اليوم"، في إشارة منه إلى إلياس العماري. واعتبر المتحدث أن السماح بزراعة الكيف "سيوسع رقعة المخدرات وستكثر المصائب في المغرب وتسوء سمعة البلاد وتكثر الجرائم"، متسائلا بالقول "لم نكن نسمع ونحن صغار أن أحدا قتل أباه أو أمه، الآن يقتلون أصولهم بسبب المخدرات". وتساءل ابن كيران مع الحاضرين بأسلوب استنكاري "بالله عليكم هل الشر يأتي بالخير، هل يمكن أن ننمي مناطق الشمال بالكيف"، مضيفا أنه "إذا كان هناك مظلومين في تلك المناطق فأنا أول من يناصرهم ليرجع إليهم حقهم، وإذا كانت المنطقة تحتاج إلى التنمية فيجب أن نوفر لها الإمكانيات ونبحث لهم عن حلول". وواصل رئيس الحكومة هجومه على العماري بالقول "هو يعتز بأنه كان يصلي بالناس دون وضوء، وهذا ما يريد من المغاربة أن يفعلوه الآن"، وفق تعبيره.