اختتمت، أول أمس الثلاثاء، بدمنات الدورة التكوينية الوطنية حول "التدريس وفق المستوى المناسب TaRL" لفائدة الفوج الثاني من المدرسات والمدرسين المنخرطين في توسيع نموذج مؤسسات الريادة برسم الموسم الدراسي 2024-2025. وقد تميز اليوم الأخير من هذه الدورة التي احتضنت مؤسسة أنتكرال الخاصة بدمنات فوجا يضم حوالي 40 أستاذا بحضور مفتش التعليم الثانوي وعضو لجنة المصادقة على مشاريع المؤسسات، عبدالحافظ بوافادن، الذي أشرف على توزيع شواهد الحضور على المستفيدين، فضلا عن مديري المؤسسات التعليمية المعنية بالريادة، والذين أشادوا في كلمات متفرقة بمجهودات المؤطر وبتفاعل الأساتذة والأستاذات طيلة أيام الدورة التي انطلقت يوم الاثنين 24 يونيو المنصرم. وتهدف هذه الدورة التي نظمت في عدة مراكز على مستوى إقليمأزيلال إلى تمكين الأساتذة والأستاذات من تقنيات جديدة تساعد على تجاوز الصعوبات والتعثرات التي تعرقل المسار التعليمي للتلاميذ في المستوى الابتدائي، مع تمكينهم من اكتساب التعلمات الأساسية في الرياضيات واللغتين العربية والفرنسية عبر أنشطة تعتمد على التفاعل واللعب. كما تسعى هذه الدورة التي تناولت الجانبين النظري والتطبيقي إلى تمكين أطر التدريس من الارتقاء بأدائهم المهني ومن تحسين ممارساتهم المهنية والتحكم في النموذج البيداغوجي الجديد من خلال تملك أساليب وممارسات تربوية وبيداغوجية جديدة وناجعة. وقد عرف الحفل الختامي تكريم المؤطر التربوي الذي قال عنه المشاركون إنه وفر بيئة آمنة طيلة أيام الدورة. كما قدمت شواهد تقديرية لبعض رجال ونساء التعليم المشرفين على التقاعد تنويها بمجهوداتهم التي بذلوها خلال العقود الماضية في ميدان التربية والتكوين. وفي تصريح سابق له، أوضح المفتش التربوي، شرف البكاري، الذي أطر الدورة أن مقاربة "طارل" هي طريقة جديدة معتمدة في الدعم التربوي، تنزيلا لخارطة طريق إصلاح منظومة التربية الوطنية 2022-2026. وأوضح البكاري ضمن تصريحه لجريدة العمق أن مقاربة "TaRL" تستهدف معالجة التعثرات المتراكمة لدى المتعلمات والمتعلمين باعتماد تشخيص دقيق بواسطة رائز بسيط يمرر بشكل فردي في بداية السنة الدراسية ويمكن من تحديد المستوى الحقيقي لكل متعلم. وقال المتحدث، الذي أشرف على تأطير حوالي 40 أستاذا وأستاذة في مركز مؤسسة أنتكرال الخاصة بدمنات، إن هذه الروائز تمكن من تفييئ المتعلمين وفق مستوى الأداء، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن البعد الوجداني هو العامل المؤطر للعلاقة بين الأساتذة ومتعلميهم في هذه المقاربة الجديدة.