تأهل نادي الرجاء الرياضي للمباراة النهائية لبطولة كأس العرش بفوزه على المولودية الوجدية بنتيجة 4 أهداف لثلاثة بعد المرور للأشواط الاضافية، ليضرب موعدا مع الجيش الملكي في المباراة النهائية. وافتتح التسجيل مبكرا لمولودية وجدة، يوسف أنور في الدقيقة 8، وعدل للرجاء في الدقيقة 20، بواسطة نوفل الزرهوني، الذي عاد في الدقيقة 28 لتسجيل هدفه الشخصي الثاني له ولفريقه، وعدل النتيجة مجددا لمولودية وجدة، شعيب فيضي في الدقيقة 70. وفي الدقيقة الخامسة من الشوط الاضافي الأول، تقدم مولودية وجدة مجددا بواسطة يوسف أنور الذي سجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه، وذلك من علامة الجزاء، قبل أن يعدل للرجاء الجزائري رياض بنعياد في الدقيقة 110، وفي الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة للنهاية، تقدم الرجاء مجددا بواسطة بنعياد. واعتمد مدرب الرجاء الرياضي، الألماني جوزيف زينباور، على أنس الزنيتي في حراسة المرمى، وفي الدفاع أشرك كل من محمد بولكسوت، إسماعيل المقدم، عبد الله خفيفي ويوسف بلعمري، وفي خط الوسط دفع بمحمد المكعازي، ومحمد زريدة ويسري بوزوق، وفي الهجوم، أدم النفاتي، صابر بوكرين ونوفل الزرهوني. من الجانب الآخر، أشرك فوزي جمال، زياد العفسة في حراسة المرمى، وفي الدفاع اعتمد على أنس النوادر، حبيب الله الدحماني محمد باحدي وعماد سربوت، وفي الوسط: حمادي زكرياء، أمين الصوان، قصباوي أشرف، حمزة بويمغيط "تيكانا"، وفي الهجوم يوسف أنور وشعيب فيضي. وبدأ الرجاء رحلة البحث عن الهدف الأول منذ البداية، ليشكل الخطورة على مرمى زياد العفسة في الدقيقة الخامسة، بعدما انسل نوفل الزرهوني من دفاع المولودية الوجدية إلا أن كرته مرت جانبية. وفي الدقيقة الثامنة وعلى عكس مجريات اللاعب، تمكن مولودية وجدة من افتتاح التسجيل ومفاجئة دفاع الرجاء الرياضي في أول محاولة، وذلك بعدما اخترقت تمريرة طولية من أمين الصوان دفاع النسور، استلمها يوسف أنور وانفرد بالحارس الزنيتي ووضع الكرة بهدوء فوق الحارس. وبعد تلقي الهدف، حاول الرجاء العودة سريعا في المباراة وكثف من محاولاته، حيث كاد أن يخطف صابر بوكرين هدف التعادل في الدقيقة 16 إلا أن القائم وقف بجانب الحارس عفسة وأبعد الكرة لخارج الميدان. وفي الدقيقة 20، نجح مهاجم الرجاء، نوفل الزرهوني في تحويل عرضية لمحمد المكعازي، بضربة رأسية محكمة مانحا فريقه هدف التعادل. وفي الدقيقة 28، تمكن الرجاء الرياضي، قلب النتيجة لصالحه سريعا، بعدما تلقى صابر بوكرين تمريرة من ضربة خطأ غير مباشرة نفذها آدم النفاتي، استلمها بوكرين خلف المدافعين وسددها بشكل مباشر في مرمى المولودية الوجدية، معلنا تقدم فريقه بهدفين لهدف، وقبل نهاية الشوط الأول للمباراة، سجل الرجاء الرياضي الهدف الثالث بعد تمريرة أرضية لصابر بوكرين، إلا أن الحكم رفض الهدف بداعي التسلل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الرجاء بهدفين لهدف. في الشوط الثاني، حاول مولودية وجدة مباغثة الرجاء الرياضي، بانسلال أمين الصوان من الجهة اليمنى، ومنحه تمريرة قصيرة ليوسف أنور الذي سدد في منتصف المرمى إلا أن العارضة نابت عن الحارس أنس الزنيتي، وحاول الرجاء، استثمار استحواذه على الكرة وخلقه لمساحات وسط خطوط المولودية، لتأمين تفوقه، وكاد عبد الله خفيفي أن يضيف الهدف الثالث برأسية بعد تلقيه تمريرة من ضربة ركنية، لكن كرته مرت مجانبة للقائم الأيمن. وفي الدقيقة، 70 تمكن المولودية الوجدية من العودة في النتيجة عن طريق شعيب فيضي، وذلك إثر تمرير طولية من أشرف قصباوي في اتجاه صاحب الهدف الأول يوسف أنور الذي مهد الكرة لفيضي ليسكنها شباك أنس الزنيتي. هذا واستمرت دقائق المباراة بالتكافؤ بين الفريقين ليتجها إلى الأشواط الاضافية في واحد من السيناريوهات الغير متوقعة، ومع بداية الشوط الإضافي الأول، تحصل مولودية وجدة على ضربة جزاء نفذها بنجاح يوسف أنور، ليمنح التقدم لفريقه من جديد. وفي الدقيقة 110، عدل الرجاء النتيجة بواسطة الجزائري رياض بنعياد من تسديدة مباغثة على مشارف مربع العمليات، وفي الوقت الذي كانت تتجه المباراة للضربات الترجيحية، عاد بنعياد مجددا لمنح بطاقة العبور لفريقه بهدف رابع، قبل أن يحصل الرجاء على ضربة جزاء أضاعها الجزائري الآخر وهداف الفريق، يسري بوزوق لتنتهي المباراة بتفوق الرجاء بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وبهذا الفوز ضرب نادي الرجاء الرياضي، موعدا مع نادي الجيش الملكي في نهائي كأس العرش، وبعد نهاية اللقاء استلم نادي الرجاء الرياضي، درع البطولة الاحترافية، بعدما كان قد توج بها الأسبوع الماضي، بعدما تصدر الجدول العام للبطولة في موسم "ذهبي" لم يتلقَ فيه أي هزيمة.