قرر التونسي نصر الدين نابي، مدرب الجيش الملكي، الرحيل عن تدريب الفريق العسكري بعد خسارة لقب البطولة الاحترافية لكرة القدم لصالح الرجاء الرياضي، في وقت شنت جماهير الفريق هجوما على الرئيس المنتدب، أبو بكر الأيوبي، والتحكيم المغربي. وأوضحت مصادر مطلعة لجريدة "العمق" أن نصر الدين نابي أخبر إدارة الجيش الملكي بالرحيل عن صفوف الفريق نهاية الموسم الجاري وخوض تجارب جديدة بعد تلقيه مجموعة من العروض. وتبقى الوجهة الأقر للمدرب التونسي، حسب المصادر ذاتها، هي خوض تجربة جديدة رفقة كايزر شيفس الجنوب إفريقي، الذي تقدم له بعرض رسمي، لقيادة الفريق بداية من الموسم القادم. جدير بالذكر أن نصر الدين نابي حقق رفقة فريق الجيش الملكي 22 انتصارا و5 تعادلات و3 هزائم، كما اشتكى في عدة مناسبات مما سماه ب"الظلم التحكيمي" في بعض المباريات، حيث أنهى الفريق العسكري الموسم في الوصافة برصيد 71 نقطة، ليضمن المشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم. إلى ذلك، وبعد أن كشف التونسي نصر الدين نابي، عن نيته في الرحيل عن فريقه الحالي مع نهاية الموسم الرياضي الجاري، ومفاوضته لأندية جنوب أفريقية في مقدمتها كايزر شيفس وفرق من دوريات مختلفة، أكد المدرب التونسي تريثه في اختيار وجهته إلى حين خوض كأس العرش مع الجيش الملكي. وأعرب مدرب الفريق عن العسكري عن حسرته بمغادرة ناديه دون التتويج بالدوري، معتبرا أن الفترات التي قضاها داخل أسوار الجيش كانت مثالية. وتربع الجيش الملكي، حامل لقب الموسم الماضي، على صدارة الترتيب في أغلب دورات البطولة هذا الموسم، غير أنه تنازل عن الزعامة في الدورة ال29 عندما تعادل ضد المغرب التطواني بهدفين لمثلهما، فيما خطفت كتيبة الألماني جوزيف زينباور صدارة الترتيب بتغلبهم في الديربي البيضاوي على الوداد بفضل هدف آدم النفاتي في الوقت بدل الضائع (د 2+90) من المباراة. ويستعد كل من الرجاء والجيش الملكي، لنصف نهائي كأس العرش، إذ سيقام لقاء العساكر أمام المغرب الفاسي، في ال23 من شهر يونيو، على أن يخوض الرجاء مباراته أمام مولودية وجدة في ال25 من ذات الشهر، بملعب أدرار في أكادير. الجماهير العسكرية تثور في وجه التحكيم ورئيس الفريق شنت الجماهير العسكرية جم غضبها على التحكيم معتبرا أنه كان من الأسباب المباشرة لخسارة لقب البطولة الاحترافية، موجهة انتقادات لاذعة للرئيس المنتدب، أبو بكر الأيوبي، لأن لم يستطع، وفق تعبيرها، حماية الفريق. وقالت الجماهير، في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا كان هناك من يتحمل المسؤولية كاملة في الإخفاق وسرقة اللقب من الزعيم فهو بدرجة اولى الكولونيل أبو بكر الأيوبي الرئيس المنتدب للفريق وبدرجة ثانية الجنرال محمد حرمو الرئيس الفعلي للفريق والذي ورغم سلطته النافذة وعلمه المسبق بما يدور في الكواليس إلا أنه لم يحرك ساكنٱ وترك الفريق يواجه مصيره المحتوم" وتابعت: "بعد انتهائنا من منافسات كأس العرش، أول ورش يجب أن نقف عليه كجمهور قبل الانتدابات هو تغيير الإدارة في شخص رئيسها المنتدب أبو بكر الأيوبي الذي حان وقت رحيله وقدوم مسؤول له غيرة على القميص وسمعة مؤسسة محترمة كنادي الجيش الملكي". وأضافت أيضا: "كما يجب أن نناقش مع الإدارة الناعمة النائمة مسألة الحضور والتمثيلية العسكرية في أروقة الجامعة وخاصة العصبة التي أصبحت تسير شؤون البطولة". وفي هذا الصدد، أكد التونسي نصر الدين نابي، مدرب فريق الجيش الملكي، أن فريقه تعرض لأخطاء تحكيمية في بعض مباريات الموسم الكروي الحالي، وقال نابي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة: "كنا ضحية الأخطاء التحكيمية في بعض مباريات هذا الموسم، والتي كلفتنا ضياع بعض النقاط". وتابع: "تعرضنا لأخطاء تحكيمية أضرت بالفريق لمصلحة فريق آخر، وأضرت أيضا بحظوظنا للفوز بلقب البطولة الاحترافية، وهذا واضح وليس انتقادا للتحكيم، في المقابل كانت هناك أخطاء تحكيمية لفائدة المنافس الرجاء".