تستعد مدينة الدارالبيضاء لاستقبال عيد الأضحى بخطة عمل شاملة تضمن نظافة المدينة خلال فترة العيد، وذلك تجنبا لتكرار مشاهد الأزبال التي تشوه صورة العاصمة الاقتصادية للمملكة، وتفضح اسهتار الجهات المسؤولية عن تدبير ملف النفايات، حيث أعلن مجلس الرميلي، عن توفير أزيد من 5800 يد عاملة أي بزيادة 400 عامل نظافة مقارنة مع السنة الماضية. وقال مولاي أحمد أفيلال العلمي الادريسي المفوض له قطاع النظافة بجماعة الدارالبيضاء، إن المجلس أطلق هذه السنة بشراكة مع شركة التنمية المحلية للبيئة، حملة شعارها "نظافة عيدنا، فرحة لمدينتا"، لمواجهة أطنان النفايات التي يخلفها البيضاويون في عيد الأضحى. وحسب المسؤول عن قطاع النظافة، فإن خطة عيد الأضحى 2024 ترتكز على خمسة عناصر أساسية، أولها تعزيز الموارد البشرية واللوجستيكية، وتجهيز المرافق، وتكثيف عمليات التطهير والتعقيم، ونشر الوعي البيئي بأهمية النظافة خلال هذه المناسبة المباركة، إلى جانب توزيع الأكياس البلاستيكية لجمع النفايات بشكل أمثل. وأشار أفيلال الادريسي إلى أنهم حرصوا هذه السنة، على تعبئة أكثر من 5800 عامل نظافة و 1080 آلية بما فيها شاحنات النظافة، موزعة حسب المقاطعات، وكذلك توزيع 120 طن من بلاستيك المخصص لجمع النفايات، بمقدار طن واحد لكل مقاطعة من المقاطعات ال16 بالعاصمة الاقتصادية. وشدد أفيلال في حديثه لجريدة "العمق"، على أنهم "رفعوا الرهان هذه السنة، بإضافة 400 عامل مقارنة مع السنة الماضية وزيادة 220 آلية وبلوغ ما مجموعه 1080، وذلك من أجل الرفع من جودة خدمات النظافة خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الأضحى، ولضمان نظافة شاملة لجميع أحياء مدينة الدارالبيضاء خلال فترة العيد. وتأتي هذه الخطوة استجابة للتزايد الكبير في كميات النفايات خلال هذه المناسبة، التي تتضاعف خلال عيد الأضحى بثلاث مرات، وتتجاوز 30 ألف طنا، حيث تجاوزت السنة الماضية 36 ألف طن. وأشار المسؤول عن قطاع النظافة بالدارالبيضاء في تصريحه للجريدة، إلى أهمية إشراك جمعيات المجتمع المدني في حملة التوعية بأهمية النظافة خلال عيد الأضحى، ومساهمتهم في توعية المواطنين بأهمية وضع النفايات في البلاستيك المخصص له ووضعه في أماكن مخصصة لتنتشلها شاحنات شركات النظافة. وأبرز المسؤول الجماعي نفسه، أن " جماعة الدارالبيضاء ستعمل خلال هذه السنة على غسل وتعقيم الشوارع بعد شعيرة ذبيحة الأضحىة، على أن يتم استيباق الحدث بيوم أو يومين من أجل غسل الساحات العمومية المخصصة لأداء صلاة العيد كمصليات، وتوفير شاحنات مخصصة لغسل الأرصفة التي يقوم الشباب بحرق رؤوس الأضحية عليها".