أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت عن تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتيْن منفردتيْن في قلب مخيم النصيرات. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن عدد شهداء مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات إلى 210 وأكثر من 400 مصاب. ويكتظ مستشفى شهداء الأقصى بالمصابين وجثث الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء الذين وضعوا على الأرض وفي ممرات المستشفى نظرا لقلة الأسرة والمستلزمات الطبية الأساسية. وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل هؤلاء المحتجزين إلى مروحيات الجيش، مشيرة إلى أن "مسلحين" لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار. وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى داخل إسرائيل. في المقابل، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن اليوم عبر ارتكاب "مجازر مروعة" من استعادة بعض من أسراه في قطاع غزة، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم خلال العملية. وحذر أبو عبيدة في بيان له من أن العملية ستشكل "خطرا كبيرا" على أسرى الاحتلال وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم، وفق تعبيره. وأضاف "ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه". من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن إسرائيل لا تستطيع فرض خياراتها على الحركة. وأشار هنية في بيان: "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم"، مضيفا أن "الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولا وقبل كل شيء".