رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بإعلان كل من النرويجوإيرلنداوأسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين. واعتبرت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن "هذا الاعتراف خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". ودعت الدول حول العالم إلى الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفسطينية، وفق تعبير التصريح الصحفي. من جهتها رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم الأربعاء، باعتراف إسبانيا والنرويجوإيرلندا بدولة فلسطين. وقال المتحدث باسم حركة "فتح" جمال نزال: "إن اعتراف دول العالم بفلسطين يثبت حقوق شعبنا ويدعم أسس الكيانية القانونية والسياسية لمطالبنا الاستقلالية ومساعينا التحررية ويصد بقوة وفعالية مساعي إسرائيل لإلغاء وجودنا". وأضاف: "ندعو إلى دعم السلطة الوطنية وعدم التعاطي مع التحريض الإسرائيلي المسموم تجاهها، وقوامه افتعال قضايا غير جدية لا هدف له سوى التستر لتنفيذ مخططات تدميرية لا يجب تمريرها". وثمنت "فتح"، المواقف الشجاعة لهذه الدول التي تنتصر للحق والمبادئ الإنسانية والقانونية دونما اعتبار للمصالح في سعيها إلى إحقاق السلام العالمي بدءا بالعدالة للشعوب. وأضافت أنه "في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال إلى تدمير مقومات بقائه وتقويض أبسط حقوقه في البقاء لاتخاذ خطوات قوية، تعطل فرصة نجاحه بإلغاء وجود شعب في أرضه". وأشادت "فتح"، بالدول التي اعترفت بدولة فلسطين التي أعلنت نيتها اتخاذ هذه الخطوة، كما حذرت من مساعي إسرائيل إلى تدمير السلطة الوطنية باعتبارها التجسيد المادي والسياسي للدولة الفلسطينية. وطالبت الدول الأوربية والعالمية التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد بأن تعترف بدولة فلسطين دون تأخير. ورحبت منظمة التحرير الفلسطينية باعتراف إسبانيا والنرويجوإيرلندا بدولة فلسطين. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ في تصريح له عبر منصة "X": لحظات تاريخية ينتصر فيها العالم الحر للحق والعدل بعد عقود طويلة من الكفاح الوطني الفلسطيني والمعاناة والألم والاحتلال والعنصرية والقتل والبطش والتنكيل والتدمير الذي تعرض له شعب فلسطين. كما أعرب عن شكره لدول العالم التي اعترفت وستعترف بدولة فلسطين، مؤكدا أن هذا هو السبيل للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة . من جانبها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالقرار الذي اتخذته إسبانيا والنرويجوإيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين. وأوضحت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنه بهذه الخطوة المهمة، أثبتت هذه الدول مرة أخرى التزامها الثابت بحل الدولتين وتحقيق العدالة التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني. وأكدت أن هذه الاعترافات تأتي انسجاماً مع القانون الدولي وجميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ما سيساهم بدوره بشكل إيجابي في جميع الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ودعت الوزارة مرة أخرى جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المضي قدماً في الاعتراف كخطوة نحو إنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود من الاحتلال، والاعتراف بحقوقهم وتطلعاتهم غير القابلة للتصرف، إلى تقرير المصير في دولتهم المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية. في المقابل، استدعت إسرائيل سفيرَيها في إيرلنداوالنرويج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس -في بيان- "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلنداوالنرويج: لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات". ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية. وتجدر الإشارة إلى أن 8 أعضاء في الاتحاد الأوروبي يعترفون بالدولة الفلسطينية وهم بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر والسويد، إضافة إلى قبرص. وأعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ يوم 28 ماي الجاري.